التطورات المذهلة في قطاع غزة: كيف فاقت الغارات الإسرائيلية توقعات العالم؟

في تطور مذهل يثير الدهشة والقلق، أظهرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة حجماً غير متوقع من القوة والتركيز.

وفي غضون ستة أيام فقط، شهدت هذه المنطقة الصغيرة تقديراً إسقاط 6000 قنبلة على مساحة تبلغ 365 كلم^2.

للتوضيح أكثر حول حجم هذا العدد، فهو يتجاوز بمعدل ثلاث مرات ما ألقاه التحالف الدولي ضد تنظيم داعش شهريًا على مساحة تبلغ 46000 كلم مربع بين سوريا والعراق.

المفارقة الكبرى هي أن التحالف، وفقًا لشارلز ليستر المدير في معهد الشرق الأوسط، يلقي ما يقارب 2500 قنبلة شهريًا.

وهذا يعني أن غزة شهدت في أقل من أسبوع ما يعادل القنابل التي ألقاها التحالف خلال قرابة شهرين ونصف.

ولا تتوقف المقارنات هنا، فمن الجدير بالذكر أن القنابل التي ألقيت على غزة خلال تلك الفترة تعادل ما ألقته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام كامل.

هذه المعلومة المثيرة أكدها مارك جارلاسكو، المستشار العسكري للمنظمة الهولندية “باكس من أجل السلام”، حيث أشار إلى أن إسرائيل ألقت قنابل بكثافة أكبر في منطقة أكثر اكتظاظًا بالسكان مقارنةً بأفغانستان.

وفي سياق آخر، ألقى جارلاسكو الضوء على ليبيا، حيث أوضح أن العدد الأكبر من القنابل التي ألقيت خلال عام واحد في الحرب الأفغانية بلغ حوالي 7423 قنبل،  بينما ضرب حلف شمال الأطلسي في ليبيا حوالي 7600 قنبلة وصاروخ.

تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه لسلسلة من الهجمات في قطاع غزة، وأكد سقوط نحو 6000 قنبلة.

وبالطبع، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد بعد تأكيدات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول الهجمات المكثفة التي نفذها الجيش في الفترة الأخيرة.

ومع تصاعد التوتر، دعت إسرائيل سكان غزة إلى مغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا، في إشارة واضحة إلى إمكانية تنفيذ عملية عسكرية وشيكة.

نأمل أن تجلب هذه المعلومات الضوء على حجم وتأثير الأحداث المستمرة في قطاع غزة، وأن تكون خطوة نحو فهم أعمق للوضع المعقد هناك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد