استشهاد الصحفي “حمزة وائل الدحدوح”، ووالده يودعه وهو يقبل يديه في مشهد مبكي..

أكدت عدة مصادر صحفية فلسطينية استشهاد الصحفي حمزة وهو نجل الصحفي الفلسطيني “وائل الدحدوح”، والذي فقد عددا من أفراد أسرته وعائلته في وقت سابق، والجدير بالذكر أن ابنه حمزة قد استشهد اليوم في قصف إسرائيلي كان قد استهدف صحفيين في غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان قد قال في إحدى اللقاءات بعد وفاة عدد من أفراد أسرته وعائلته: “لا شيء يعبر عما أشعر به من حزن، ولكن البعض يختار أن ينسحب ولكني قررت أن أواصل عملي، لأن أقل واجب أفعله هو أن أدافع عن دماء زوجتي وأولادي وأحفادي وأن أدافع عن القضية الفلسطينية وأن أدافع عن دماء شعبي، لا يوجد شيء يصف ما أشعر به ولكن ليس لدي خيار آخر”.

وقد ظهر اليوم في مقطع فيديو بعد وفاة نجله حمزة وهو يبكي وأبكى كل من حوله وأبكى كل من يشاهده، حيث ظل يقبل يد ولده الشهيد حمزة كثيرا وهو يبكي، ولا شيء حقا يصف ما يشعر به.

وبخصوص استهداف الاحتلال لعائلته فكان في يوم 19 من عدوان الاحتلال، في يوم 29 من شهر أكتوبر الماضي وعلى مرأى ومسمع من العالم، حيث فقد وائل الدحدوح 12 شهيدا من عائلته، كغيره من صحفي غزة والصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة إلى العالم.

وقال الدحدوح في حوار سابق له: “الثمن مؤلم جدا وغال لكننا ليس أمامنا أي خيار سوى أن نواصل واجبنا الوطني والإعلامي.

يرحل أبناؤنا وعوائلنا ولكن تبقى لنا الكرامة والوطن، هذا الاستهداف هو جزء من استهداف الشعب الفلسطيني كله، ونحن جزء من هذا الشعب وطالنا ما طاله”

وكرر: “الثمن غالي جدا ومؤلم، ولكن ليس أمامنا أي خيار آخر سوى أن نمضي قدما وأن نقوم بواجبنا، ولا يوجد لنا أي رفاهيه للتخاذل حتى لو لبرهة، وأقول بكل صدق ووضوح أنه لن يمنعنا هذا الإجراء الغاشم من أن نواصل واجبنا الإعلامي و لن ينقطع صوتنا ما دمنا أحياء”

وكان مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية قد رشح الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح لأن يحصل على جائزة حرية الصحافة والتي تقدمها النقابة في هذا العام رمزا لصمود الصحفيين الفلسطينيين أمام العدوان الغاشم.

ويأتي هذا الترشيح تكريما للشهداء الصحفيين الذين دفعوا ولازالوا يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة وحتى يفضحوا الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وتقديرا لتضحية وائل الدحدوح الشخصية ولدوره المهني بعد أن ضرب أجمل المثل في التضحية ودفع ثمن إخلاصه غاليا، وبعد أن استشهدت زوجته واستشهد اثنين من أبنائه واستشهد حفيده، ولكنه رغم ذلك أصر على أداء دوره المهني، كما أنه قد تم استهدافه بشكل مباشر مع الشهيد سامر أبو دقة، ورغم إصابته ومرضه إلا أنه واصل عمله، وبهذا فهو يؤسس عنوانا رائعا لصمود الفلسطيني.

آخر ما كتب حمزة الدحدوح على تويتر وكأنه يصبر والده وائل الدحدوح على وفاته
آخر ما كتب حمزة الدحدوح على تويتر وكأنه يصبر والده وائل الدحدوح على وفاته


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد