خوف المجتمع من المطلقات: أساطير وحقائق

غالبًا ما يُعتبر الطلاق موضوعًا محظورًا في العديد من المجتمعات، حيث تكون النساء المطلقات أكثر عرضة للضغوط والتدقيق المجتمعي.

Society's Fear of Absolutes: Myths and Realities

Society's Fear of Absolutes: Myths and Realities

غالبًا ما يُنظر إلى المرأة المطلقة على أنها فاشلة أو متمردة أو تهدد الأعراف المجتمعية.

في المجتمعات العربية، يقع عبء الطلاق على عاتق المرأة المطلقة فقط، بينما يُنظر إلى الزوج غالبًا على أنه معفي تمامًا من أي مسؤولية.

في هذا المقال سوف نستكشف الأساطير والحقائق المحيطة بخوف المجتمع من النساء المطلقات.

الخرافة: المطلقات ثوار وفاشلات

من أكثر الخرافات الشائعة حول المطلقات أنها متمردة لم تحافظ على واجباتها الزوجية.

غالبًا ما يُنظر إلى النساء المطلقات على أنهن أنانيات لوضعهن لاحتياجاتهن ورغباتهن قبل التوقعات المجتمعية.

وترسخ هذه الأسطورة من خلال الاعتقاد بأن واجب المرأة هو التحلي بالصبر والتحمل، بغض النظر عما يحدث في زواجها.

عندما تختار المرأة الطلاق من زوجها، يُنظر إليها على أنها تخرق الأعراف المجتمعية وتتحدى الهيكل الأبوي.

الحقيقة: المطلقات ليست -دائما- على خطأ

تتجاهل هذه الأسطورة حقيقة أن الطلاق طريق ذو اتجاهين، وقد يساهم كلا الشريكين في فشل الزواج.

المطلقات لا يتحملن دائمًا المسؤولية عن انهيار العلاقة.

في بعض الحالات، قد تكون المرأة قد استعملت الإذن الشرعي للانفصال عن زوجها الذي لا ترتاح له لأي سبب -من وجهة نظرها- يجعلها غير مؤهلة للاستمرار في الزواج منه.

الخرافة: المطلقات مكروهات ونجسات

هناك أسطورة شائعة أخرى وهي أن المطلقات لم يعدن نقيات أو مرغوبات لأنهن فقدن عذريتهن.

هذا الاعتقاد متجذر بعمق في بعض المجتمعات، مما يجعل من الصعب على النساء المطلقات الحصول على القبول والدعم من الأقارب والجيران والأصدقاء.

إن وصمة العار التي تلحق بالمطلقات قوية لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على قدرتها على إيجاد شركاء جدد أو الزواج مرة أخرى.

الحقيقة: للمطلقات الحق في الاحترام والدعم

تتجاهل هذه الأسطورة حقيقة أن الطلاق هو خيار قانوني وصالح للنساء غير السعيدات في زواجهن.

لا ينبغي وصم المطلقات أو الخجل لاختيارهن إنهاء علاقة غير سعيدة.

يحق لهم الاحترام والدعم والحرية في السعي وراء سعادتهم.

الخرافة: المرأة المطلقة لها تأثير سيء على الأبناء

يعتقد الكثير من الناس أن المطلقات لهن تأثير سيء على أطفالهن وأن أطفالهن سيتأثرون سلبًا بالطلاق.

وترسخ هذه الأسطورة من خلال الاعتقاد بأن الأطفال يحتاجون إلى كلا الوالدين في حياتهم لكي يزدهروا.

الحقيقة: يمكن للأطفال أن يزدهروا في أسر وحيدة الوالد

تتجاهل هذه الأسطورة حقيقة أن الأطفال يمكن أن يزدهروا في الأسر ذات العائل الواحد.

يمكن للمرأة المطلقة أن توفر لأطفالها الحب والدعم والتوجيه الذي يحتاجون إليه للنمو والنجاح.

يواصل العديد من أطفال الوالدين المطلقين عيش حياة سعيدة وناجحة.

ملخص

في الختام، فإن خوف المجتمع من المطلقات يقوم على الأساطير والمفاهيم الخاطئة التي استمرت مع مرور الوقت.

المطلقة ليست متمردة أو فاشلة أو نجسة.

يحق لهم الاحترام والدعم والحرية في السعي وراء سعادتهم.

من خلال تحدي هذه الخرافات واعتناق حقيقة الطلاق، يمكننا إنشاء مجتمع أكثر شمولاً وداعم للجميع.

مراجعة وتنسيق: أحمد كشك


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد