“أنا عاوزة حق أُختى.. دخلت لإجراء جراحة المرارة على قدميها خرجت جثة هامدة”.. أول تعليق من شقيقة “دينا ياسر” ضحية الإهمال الطبى بالقاهرة

أثارت قصة الشابة “دينا ياسر”، صاحبة الـ 22 عاماً، جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أنها دخلت المستشفى على قدميها لتقوم بإجراء جراحة المرارة، وخرجت بعدها بـ 9 ساعات جثة هامدة، وذلك بسبب قطع شريان “الأورطى” والذى لم يستطيع أطباء الجراحة التصرف معه حتى ماتت، وعلى حسب تصريحات شقيقتها فإنها ماتت في يوم 8 من شهر ديسمبر الحالى.

دينا ياسر

وتؤكد رضوى شقيقة المجنى عليها، بأن أُختها كانت تعانى من مشاكل بالمرارة، وأكد الأطباء على ضرورة إجراء جراحة عاجلة للفتاة، وقامت إسرتها بالإتفاق مع أحد المستشفيات بالقاهرة على إجراء الجراحة، وفى يوم 8 ديسمبر كان المعاد المحدد حيث قالت شقيقتها:ـ “أنا أعرف بإن عملية المرارة وقتها قصير جداً، لكن اللى حصل إنى أُختى دخلت العمليات من 10 الصبح لحد 7 إلا ربع مساءً”.

عاشا أُسرة دينا الكثير من الساعات في قلق، حيث أن كل أفراد الأُسرة سألوا الأطباء والممرضين على الفتاة، ولكنهم لم يقابلوا الطبيب الجراح الذى أجرى العملية، وكل من يتحدثون معه ويسألوه عن الفتاة يقوموا بإنكار علاقتهم بالعملية حتى الساعة الرابعة عصراً، حيث قال الممرضون بأن دينا أُصيبت بهبوط حاد وتحتاج إلى أكياس من الدم، ويقومون بالبحث عن فصيلة الدم الخاصة بها، ولكن شقيقتها رضوى أكدت في ذلك الوقت بأن شقيقتها تحتضر قائلة:ـ “كل ما أسأل حد يقولى هتطلع كمان شوية لحد الساعة 7 لاقيتها خارجة ومركبة جهاز تنفس صناعى، وحولوها على مستشفى الشيخ زايد”.

وعلى الفور تم نقل دينا إلى مستشفى الشيخ زايد، وقتها طلب الأطباء هناك التحدث إلى الطبيب الجراح الذى أجرى العملية، ولكنهم لم يعثروا عليه، ولم تمر سوى دقائق حتى خرج أحد الأطباء وأخبر الأُسرة بوفاة الفتاة حيث قالت شقيقتها:ـ “الطبيب اللى عمل العملية مشى، ولما الأطباء اللى في مستشفى الشيخ زايد حاولوا يكلموه مكنش موجود بالمستشفى، وهيا ربع ساعة وقالوا لنا بإن دينا ماتت”.

عمت حالة من الحزن الشديد والغضب على أُسرة الفتاة، والتى سرعان ما قامت بعمل محضر في الطبيب الجراح بقسم شرطة الوراق، والتى تتهمه بالإهمال، ويطالبوا بحق إبنتهم، كما تقدموا بشكوى في نقابة الأطباء ضد الطبيب.