كثير الآن من الفنانات تركن الشهرة وعالم المجد والأضواء بعد أن لمعن في العديد من الأدوار الفنية سواء السينما أو التليفزيون، ومنهن لا يزالن يتمتعن بشهرة جارفة وحب الجمهور لهن ولأعمالهن، من أشهر الفنانات اللاتي اعتزلن الفن بعد تحقيق الشهرة كانت الفنانة الكبيرة شمس البارودي التي أعلنت اعتزالها الفن بعد أداء مناسك العمرة مباشرةً، وتبرأت من جميع أفلامها.
ناهد صبري
فنانة استعراضية مصرية، يراها الجمهور بوجه بشوش وابتسامة جذابة على شاشات السينما، تعتبر واحدة من الراقصات اللاتي تربعن على عرش الرقص الشرفي في مصر، ولكن على الرغم من كثرة ظهورها إلا أنها لم تنال الشهرة التي لمعت فيها راقصات أخريات.
ميلادها ونشأتها
ولدت الفنانة والراقصة ناهد صبري في عشرينات القرن الماضي، تحديداً في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1925، في أحدى قرى مدينة طنطا، وكانت قد هربت هي وشقيقتها من الريف إلى المدينة، وذهبت للقاهرة إلى منزل ابنة عمها المتزوجة والمقيمة هناك، لتعرف هناك السينما.
بدايتها الفنية
بعد الانتقال للقاهرة، كانت الفتاة الصغيرة تحلم بأن تصبح مثل راقصات الزمن الجميل، أمثال تحية كاريوكا، وبالفعل قرأت إعلاناً في أحدى المجلات الفنية مفاده أن أحد المخرجين يطلب وجوهاً جديدة للعمل في السينما، وبالفعل تقدمت هي وشقيقتها.
بعد أيام شاهدت عائلتها في طنطا صورها في المجلات الفنية، وأخذ شقيقها يبحث عنها في كل مكان حتى وجدها، وأجبرها على العودة وبعد ذلك حاولت الانتحار، وبعد عودتها مرة أخرى، زوج شقيقته الكبرى من أحد المزارعين، وأخذ يبحث لناهد شقيقته عن مزارع آخر لتتزوجه، وهربت للمرة الثانية.
بداية العمل
بعد أن هربت للمرة الثانية بدأت العمل الاستعراضي حتى لمعت في السينما، وأصبحت واحدة من الراقصات الشهيرات في وقت قليل، بعد أن شاركت في أكثر من 25 فيلم مع كبار النجوم.
الزواج والسفر والاعتزال
خلال حياتها تزوجت الفنانة الاستعراضية مرتان، وكانت قد سافرت للولايات المتحدة الأمريكية للإقامة هناك، وأسست عدة معاهد لتعليم الرقص الشرقي، وبعد أن أدت مناسك الحج، عادت مرة أخرى لمصر وقد تغيرت تماماً، وأعلنت اعتزالها بشكل نهائي بعد أن ارتدت الحجاب، وأغلقت معاهد الرقص في الولايات المتحدة، وبعدها ارتدت النقاب، واختفت عن الآنظار تماماً.
اختفائها المفاجئ
في أخر ظهور لها ظهرت الراقصة بدون أي مكياج أو مساحيق تجميل وكان ذلك في عام 1987، والمثير في الأمر أنها لم تظهر منذ أكثر من 25 عاماً، وحتى يومنا هذا، ولم يعرف أحد هل توفيت أم لا تزال على قيد الحياه.
