فريد الديب عدو الرأي العام.. الدفاع عن القتلة والجواسيس كله فوائد

بدون مقدمات، ظهر المحامي فريد الديب، على الساحة الإعلامية معلنا أنه قبل الدفاع عن محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف، جاء مثل طرزان الذي يستطيع تغيير كل شيء بقدراته الفائقة، لقد أعلن أن قاضي المحكمة قد أخطأ عندما أبدى رأيه في القضية قبل النطق بالحكم وبموافقة كل الأعضاء، لذلك قرر قبول القضية، وسوف يتولى أمرها في النقض.

فريد الديب ونجوم المحاماة اشغلوا قضية نيرة

عشرات الأخبار التي تتحدث عن فريد الديب المحامي الأشهر في مصر، ولما لا وهو كان ولازال محامي عائلة مبارك، وصال وجال في ساحات القضاء، مع الرئيس السابق وباقي أفراد عائلته، إضافة إلى عدد كبير من قضايا مسؤولين سابقين ورجال الأعمال المشهورين، بل لديه في تاريخه قضايا كانت ولا زالت مثار جدل ورفض كبيرين عندما قرر الدفاع عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.

صحيح أن مهنة المحاماة مثل الطب، تتوفر لكل من يحتاج إليها بصرف النظر عن تفاصيل القضية، وما إذا كان المتهم قد ارتكب جريمته أم لا، إلا أن هناك حدود للدخول في قضايا معينة، كما أنه لا يمكن أن تكون حياتك المهنية كلها استثناءات وقضايا مرفوضة من الرأي العام، ثم تدعي أنك تتعامل بمهنية، كما جاء على لسانه عندما أعلن قبوله قضية قاتل نيرة، وأنه لا يهتم بالرأي العام ولا بما يقوله أو يراه الناس.

محمد عادل قاتل فتاة المنصورة حكايته لم تنتهى بعد

قال إن عدد من العاملين المصريين في الخارج اتصلوا به وطالبوه بالدفاع عن محمد عادل، وأنهم لا يعرفون القاتل، ولا هم من أقاربه، لكنهم قرروا التكفل بالدفاع عنه، ومرة أخرى يقول إن عدد من رجال الأعمال اتصلوا به وكلفوه بالقضية، ولا ندري هل هو قبل القضية لأن هناك من تكفل بالمصاريف وأتعاب المحاماة فيها؟ أم أنه رأى أنها قضية تستحق أن يتطوع هو ويعلن مرافعته عن القاتل الذي يرى أنه  غير ذلك، أم أن الحكاية شو إعلامي كبير يعيد الأضواء والحياة وفرصة لفرد العضلات.

ليس لدي أي مانع من وجود محامي كبير ومشهور بجانب محمد عادل، حتى وإن كنت أراه قاتلا ولا عذر للقتل، وخاصة أنني شاهدت مع ملايين المصريين محمد وهو يقتل نيرة بدم بارد على الملأ، ولم يحكي لنا أحد، إضافة إلى اعتراف محمد نفسه بأنه قتل نيرة وخطط لذلك، وليس هناك شك في أنه ارتكب جريمته، بشهود ملايين المصريين، وبما لا يدع أي شك في ذلك إطلاقا.

فريد الديب يعلن قبوله الترافع عن محمد عادل قاتل نيرة

ومع كل الأدلة وأولها اعتراف القاتل، ربما يرى القانون ما لا نراه، ويحكم بعقوبة مختلفة عن الإعدام، إذا توافر له ما يؤكد ذلك، سواء من خلال فريد الديب أو أي ديب آخر، لكن الطريقة المسرحية التي أعلن بها الرجل أنه وافق على القيام بالمهمة، وأن المبرر الذي يملكه إجراء يراه لا يصح من القاضي، وليس لأنه يملك دليلا على براءة محمد أو ما يدل على أنه يستحق الرحمة وتخفيف العقوبة.

بنتي مكنتش بتفكر في الجواز من الأساس.. أول تعليق من والد نيرة ضحية جامعة المنصورة

ابراهيم الهلباوي محامي مذبحة دنشواي

يذكرني تصريح الديب بأنه لا يهتم بالرأي العام، بالمحامي إبراهيم الهلباوي، المحامي الشهير الذي كان يعادل الديب شهرة في زمن حادثة دنشواي وربما أكثر، لكنه قبل وقتها أن يكون محامي الطرف الآخر، أي ضد الفلاحين المصريين، وكان سببا مباشرا في الحكم بإعدامهم، ومن بعدها، لم يدخل المحكمة محاميا عن أي مواطن مصري، حتى مات، إلا مرات قليلة دخلها متطوع، ومع ذلك لم يشفع له عند الشعب المصري أنه اختار أن يكون في الفريق الآخر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. ع ف المحامي بالنقض يقول

    هناك اخطاء كارثية قام بها القاضي ومنها ابداء رأيه في القضية قبل الحكم كذلك رفض القاضي تحقيق كافة الطلبات آلتي طلبها محامي المتهم مما يعد ذلك إخلال بحق الدفاع