عشيقة الملك فاروق اشهر فنانة مصرية والتي ماتت بعد انفجار الطائرة بها.. تفاصيل الحادث ورد الملك فاروق بعد سماع خبر وفاة حبيبتة

الملك فاروق أسم احيط حوله هالة كبيرة أثناء فترة حكمه لمصر، فكان البعض يقول انه ضد المصرين دائما وانه عميل الاحتلال الإنجليزي لمصر والبعض الآخر يرى فيه الوطنية، وبين كل هذا وذاك هناك حقيقة واحدة أن الملك فاروق هو آخر من حكم مصر من أسرة محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة أثناء حكم الدولة العثمانية.
 
 موضيع اخرى قد تهمك:
وبعيد عن جو المؤامرات التي كانت دائما يتحدث عنها المصرين وقت الاحتلال الإنجليزي لمصر الذي دام سنوات طويلة تخطي السبعون عام، سنتحدث اليوم عن بعض الكواليس الخاص والشخصية والتي تخص الملك فاروق والتي لا يعلم عنها شيءالا القليل ولكنها سجلت بين صفحات التاريخ الحديث لمصر.
الملك فاروق كان يشتهر بحبه للفن بكافة انواعه واشكاله وكان دائما ما يقيم حفلات غنائية في القصور الخاصة به، ولكن الأهم من هذه الامسيات الطربيه نتعرف الآن على قصة عشق الملك فاروق لاحد اشهر الفنانات المصريات التي ظهرن في أربعينيات القرن الماضي الا وهى الفنانة كاميليا، وتقول الكثير من الروايات وبعض الشهود المقربين من الملك وقتها أنه كان يحب الفنانة كاميليا بشدة وكان لا احد يقترب منها لانها من حاشية الملك.
 الملك فاروق
ورغم قربها من دائرة الملك كان الجميع الفنانين يبتعدون عنها خوفا من رد فعل الملك فاروق لو علم بهذا الأمر، ومن بين أشهر الفنانين الذين كانوا يحبون كاميليا ولكنه خاف الاقتراب منها امام اعين الناس الفنان الكبير الراحل دنجوان السينما المصرية رشدى أباظة، حيث نشرت مجلة الموعد اللبنانية في احد اعدادها عام 1979 واعيد نشر هذا الحديث مره اخرى على الموقع الإلكترونى للمجلة عام 2014، حيث يقول رشدى اباظة الاتى:

“خافت أمى من نتائج غضب الملك فاروق فأرغمتنى على السفر إلى روما، وجئت لأودع كاميليا، فقالت لى إنها ذاهبة إلى جنيف بعد أيام لحضور حفلة راقصة، وتواعدنا على اللقاء معا في روما وهى في طريق عودتها إلى مصر، ولكن القدر وقف حائلا دون هذا اللقاء، فسقطت الطائرة التي أقلتها من القاهرة، واحترقت كاميليا فوق رمال الصحراء».

نعود مرة أخرى للملك فاروق عندما علم بأمر انفجار الطائرة التي كانت على متنها محبوبته وعشيقته كاميليا، دخل في نوبة حزن عميق كما أشار بعض المقربين له وقتها، وبعد صل الخبر للصحافة المصرية نشرت جريدة الأهرام المصرية في 31 أغسطس 1950 تحقيق صحفي طويل كان عنوانه كتالي:

” مصر تشهد مأساة مروعة في عالم الطيران – فاجعة أليمة تودي بحياة ٥٥ راكبا في حادث احتراق طائرة – الملك فاروق الأول يتلقي نبأ الحادث الأليم في حزن عميق ويوفد ياوره الخاص في دوفيل لإستطلاع النبأ”

ويقول الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في أحد مقالاته التي نشرت وقت وقوع الحادث تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضتها كاميليا داخل مطار الملك فاروق “مطار القاهرة”، حيث يقول هيكل اتجهت كاميليا إلى المطار في تمام الساعة الثانية عشر ونصف يم الخميس الموافق 31/8/1950 واستقلت الطائرة مع 6 ركاب اخرين، وكان آخر اتصال لها عن طريق اللاسلكي في الساعة الوحدة والنصف صباحا، وانقطعت الأخبار بعد ذلك عن الطائرة والركاب الذين على متنها متوجهين إلى سويسرا، ولكن الطائرة لم تصل إلى مبتغاها وانفجرت وسط الصحراء، وقال هيكل إن الطبيب الشرعي الذي شاهد وكتب تقرير الوفاة للفنان كاميليا قال فيه، أن سبب الوفاة كان الجروح النارية، وما صاحبها من صدمة عصبية وكسور في عظام الساقين.

وبعدها أصدرت النيابة العامة تصريح الدفن لكاميليا وتمت الصلاة عليها في كنيسة القديس يوسف، وسط حشد جماهيري كبير ومجموعة كبيرة من كبار الفنانين، في مقدمتهم تحية كاريوكا ومديحة يسري وباقي نجوم مصر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد