“تحية كاريوكا” وقصة الموقف التي بسببه احرجت ملك مصر أمام حاشيته

تحية كاريوكا.. اسم لامع لأشهر راقصة بالشرق الأوسط، حيث ولدت في 22 فبراير 1919، بمحافظة الإسماعلية، واسمها الحقيقي بدوية محمد علي، وقد بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في سن صغيرة حتى اكتشفتها الراقصة محاسن محمد ثم تعرفت على بديعة مصابني وانضمت إلى فرقتها فاستعانت بها في السينما والمسرح.

 

عرفت تحية كاريوكا بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت أسلوب الرقص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذي تأسس عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي، في مقابلة مدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرفي بالرقص الغربي.

 

لعبت كاريوكا أيضًا دورًا سياسيًا بارزا حيث ألفي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري، حيث كانت عضو في أكثر من تنظيم شيوعى أشهرهم تنظيم حدتو، وكان معروفا عنها جرأتها، وانشغالها بالسياسية، ففي عام 1948 ساعدت الفدائيين ضد الاحتلال الإنجليزي وهربت لهم السلاح بسيارتها الخاصة، وشاركت في المقاومة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وفقا لما نشره الحزب المصري الديمقراطي في احتفاله بذكرى ميلاد تحية كاريوكا.

 

وقد لا يعرف الكثيرون أن “كاريوكا” اخفت الرئيس المصري الراحل أنور السادات عندما كان مطاردا قبل ثورة 23 يوليو 1952، وأنقذته من الإعدام بعد قتله وزير المالية في ذلك الوقت، أمين عثمان، وأخفته فترة في منزل شقيقتها، وظل يقيم لمدة سنتين في مزرعة يملكها صهرها.

 

ومن المواقف التي تكشف للمرة الأولى وفقا لما نشره موقع “جوجلي” المتخصص في أخبار الفنانين، انه بينما كانت تحية تؤدي إحدى رقصاتها في فندق “الأوبرج” بالجيزة فوجئت بوجود الملك فاروق، حاكم مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952، يجلس في الصالة، ومعه عدد كبير من حاشيته، فسخرت كاريوكا من الموقف، ووجهت حديثها للملك فاروق وقالت له “مكانك مش هنا يا جلالة الملك يجب أن تكون في قصر الملك”، فانصرف الملك فاروق غاضبا لكنه لم يوجه أي غضب إلى كاريوكا وسط ذهول الموجودين في الصالة.
ويذكر انه ظلت العلاقة متوترة بين كارويكا والملك فاروق حتى أصيب الأخير في محاولة اغتيال فاشلة فزارته كاريوكا ضمن مجموعة من السينمائيين والفنانين ووفد من نقابة الممثلين للاطمئنان عليه وانتهى الخلاف بينهما.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد