من هي الشابة السعودية ” ريما ” التي ضحت بحياتها؛ من أجل إنقاذ إخوتها؟..والتي وصفها والدها بالبطلة التي غادرت بمشهدها وبطولتها العظيمة

سنعرض لكم في هذه المقالة تفاصيل عن الشابة السعودية ريما التي ضحت بحياتها؛ حتى تنقذ أشقائها من الموت الحتمي في جبال حسوة عسير، والتي وصفها والدها بالبطلة التي غادرت بمشهدها وبطولتها العظيم إلى من هو أرحم وأحن، وتمنى والدها من الله -عز وجل- أن يتقبلها من الشهداء”، واسمها بالكامل هو: ريما مناع راشد.

وكانت قصة الفتاة السعودية ريما قد أثارت تفاعلاً كبيرا على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار قصتها، وكيف أنها فضّلت أن تنقذ إخوتها، مضحية بحياتها، فاختارت حياتهم عن النجاة بعمرها، وحدثت هذه البطولة العظيمة عند تعطل سيارة الأسرة فجأة وانحدارها من أعلى منحدر في جبال حسوة عسير.

وقال الأب لقناة العربية أن الأسرة بمن فيهم الوالد والأبناء الذين كان من بينهم ريما، كانوا قد توجهوا من مدينة الرياض إلى مدينة أبها، ومن مدينة أبها أصرت الشابة ريما وأشقائها على أن يقضوا باقي الإجازة في بيت جدهم، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فأثناء سير السيارة وكان حينها لم يتبقى الكثير عن الوصول إلى بيت الجد، توقفت السيارة فجأة في مفترق طرق يقع في جبال حسوة عسير.

وأكمل الأب المكلوم حديثه قائلاً أنه نزل من السيارة هو وأحد أبنائه ” راشد ” ليفحصوا سبب توقف السيارة ويعالجوا الأمر، ولكن بعد أن ابتعد هو وابنه عن السيارة لحوالي ٥ أمتار، وخلال دقائق قليلة بعد أن تركا السيارة، تحركت السيارة وحدها ومن ثم انحدرت فجأة، وحاول الأب والابن إمساكها والتشبث بها لإنقاذها من السقوط لكنها استمرت في الانحدار.

وبالرغم من أن الفتاة ريما كانت بجوار باب السيارة ويمكنها أن تفتحه بسرعة وتنجو بحياتها، إلا أنها اختارت أن تنقذ أشقاءها أولًا، حيث بدأت بأختها الصغيرة “ليندا” التي في عمر الـ12 عاماً، وأثناء ذلك شعرت أن السيارة في طريقها للسقوط بشكل حتمي، فقررت أن تُخرج شقيقها أحمد “وهو مصاب حاليا” قبل أن تفكر بنفسها، وبالفعل فقد سقطت السيارة ولم تنجو الشابة.

وماتت البطلة “ريما مناع العسيري” وتركت خلفها قصة بطولية من الصعب أن تنسى، ويقول الأب وهو يبكي: “بطلتي الحبيبة غادرت ببطولتها وبمشهدها العظيم إلى من هو أرحم وأحن منا، وأرجو من الله -عز وجل- أن يتقبلها من الشهداء”.

وقال الأب أن ابنته لم تكن من بنات عصرها أبدا، حيث أنها كانت تْسَخر مكافآتها الجامعية حتى تسعد إخوتها بها.

وتوفيت ريما مناع وهي تبلغ من العمر حوالي 21 عاما، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 15 من شهر محرم لعام 1445.

نبذة مختصرة عن ريما مناع

قصة ريما مناع فتاة أثارت الحزن في قلوب الكثير من المواطنين بسبب قصتها البطولية، واسمها هو ريما بنت مناع راشد، وهي فتاة سعودية من مواليد سنة 2002، وبلغت من العمر حوالي 21 عام وتسكن مع أسرتها في منطقة عسير في السعودية، وكانت قد تخرجت حديثاً وكانت تتابع تدريباتها في مطار الملك خالد الذي يوجد في مدينة الرياض قبل خروجها في إجازة مع الأسرة وقبل أن تلاقي حتفها.

ورحلت ريما عن عالمنا وهي في أوج شبابها، ويمكن القول أن قصة ريما وتضحيتها بحياتها قد أصبحت مصدرا كبيرا للإلهام والفخر، وأصبحت مثالا يقتدى به للجميع.

وكانت الشابة ريما تعرف بحبها الكبير لأسرتها وتضحيتها من أجلهم، فكانت لإخوتها بمثابة الأم، وكانت الأخت الحنونة التي حتى لآخر لحظة في حياتها وهي تفديهم بحياتها وتدافع عنهم.

وقال الأب: كانت دقائق معدودة فقط، لكنها كانت حاسمة جدا وفرقت مع الأسرة بأكملها.

انقلاب السيارة 3 مرات

وسرد الوالد تفاصيل الحادث المؤسف، فقال أن الأسرة، والتي تتكون من الأب وخمسة من الأبناء والبنات وهم “راشد وريما وأحمد ولينا وليندا” وأثناء محاولة الأسرة أن تصعد الجبل في الطريق إلى حسوة، فقد تعطلت السيارة عند منطقة رأس الجبل، وتوقفت تماماً مما جعل الأب والابن راشد يخرجان حتى يتعرفا على سبب العطل في السيارة، وفجأة حدث ما لم يكن في الحسبان وسقطت السيارة في دقائق معدودة، وقامت الشابة ريما رحمها الله بفتح باب السيارة بسرعة وإخراج إخوتها في لحظات عصيبة وحرجة للغاية، وكان الأب خلالها يقف مع ابنه راشد عاجزين أمام هذه الكارثة وسقوط السيارة المفاجئ من أعلى الجبل، ورأوا محاولات الشابة رحمها الله لإنقاذ أشقائها، وما هي إلا لحظات قليلة وحتى سقطت السيارة، وكانت الفتاة ريما تحاول أن تنقذ شقيقها أحمد بعد أن سقطت السيارة على مسافة تزيد عن ال 400 متر.

وتابع: وبعد انقلاب السيارة لأكثر من 3 مرات، فقد سقط شقيقها أحمد من السيارة وعنده إصابة في الرأس، وهو الآن منوم في مستشفى عسير المركزي، بينما لقيت ريما حتفها بعد أن سقطت السيارة بين الجبال، وتوفيت بسبب إصابة في الرأس.

وختم والدها ” الجرعي “حديثه، فقال: “ريما عاشت طوال حياتها وهي متحملة لمسؤولية أسرتها وفدتهم بروحها، ووصف إخوانها وأخواتها هذا الحادث بالفاجعة، وأن شقيقتهم ريما كانت تحاول أن تنقذهم بكل السبل بعد أن رأوا الموت بأعينهم، وانتهت هذه الحادثة المؤسفة بوفاتها وبدفنها في مقبرة الكرامة التي تقع في مدينة أبها”.

ومن جهته، فقد تحدث عيسى آل هادي العسيري، وهو مدير إدارة الإعلام في تعليم رجال ألمع عن تفاصيل هذا الحادث عن طريق تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصو التواصل الاجتماعي “إكس” حيث قال: “ريما هي بنت من بنات هذا الوطن العظيم، وهي من منطقة عسير من جبال حسوة الشامخة والتي تقع في محافظة رجال ألمع، وهي مثل أي بنت طموحة، حيث كانت الشابة تستعد لأن تباشر عملها، ولكن لأن الإيثار كان من أكبر صفاتها، فكان هو سيد الموقف، فصارعت ريما الموت من أجل إنقاذ أشقائها، وكانت هذه البطولة العظيمة هي آخر ما سطرته في حياتها.

وبهذا، نكون قد أوضحنا لكم قصة ريما مناع راشد وكيف ضحّت الشابة ريما بحياتها من أجل أن تنقذ أشقائها، كما وضحنا لكم بعض المعلومات الشخصية المتعلقة بالفتاة الشابة ريما مناع.

تفاصيل وفاة ريما مناع راشد
تفاصيل وفاة ريما مناع راشد
ريما مناع راشد
ريما مناع راشد


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد