مهما كانت طبيعة العلاقة، سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة حب أو غيرها، فعليك الاعتراف بداية بأن العلاقة منتهية. قد يكون هناك في المستقبل رجوع، وقد تصلح الأمور بين أطراف العلاقة،، ولكن قبل ذلك، لا بد من أن يمر الشخص في مرحلة الانفصال والتجاوز وتقوية النفس، والاستفادة من الدروس والعبر والأخطاء التي برزت في في العلاقة.
التخلي
ما هي الأخطاء التي يجب التعلم منها؟
تختلف طبيعة العلاقات المنتهية، وتختلف أخطاء البشر، فقد يكون الخطأ عدم احترام الذات، أو عدم احترام الآخر، أو سوء خلق، أو التقليل من شأن الآخر، أو تجاهله، أو سوء العشرة، أو تقصير بشكل ما. ولهذا، يجب أن نقوم بتعرف خطأنا، وأن نحاول أن نصلح من أنفسنا، دون أن نشعر بالذنب.
كيف نقوم بتصحيح خطأنا في حق الآخر؟
إذا كنت متأكد من أنك أخطأت في حق ذلك الشخص، ولم يكن قد حظر رسائلك، فبمجرد أن تهدأ عاطفياً، يمكن أن تقوم بالكتابة نصياً، أو أن تقوم بعمل تسجيل صوتي. واعتذر من الشخص الآخر، واذكر أخطائك وأسباب عدولك عنها. ففي بعض الأحيان، يمكن إصلاح العلاقة بالاعتذار الصادق، بالأخص إذا كانت علاقة زوجية.
التسامح
في حال كان الطرف الآخر هو من أخطأ في حقك، فسامحه. وابتعد عن اللوم والعتاب واستبدلها بالسماح والتخلي وعدم التمسك والتعلق. لأنك إن لم تتخلى، وظللت متمسكاً بالذكريات القديمة، فإنك لن تخلق مساحة لما هو خير وأفضل لك.
تعلم إدارة المشاعر
وهي تعني أن تتمكن من التحكم بمشاعرك قدر الإمكان، والانفعالات الصدارة منك، وبالأخص المشاعر السلبية الناتجة عن مصادفتك الأحداث التي تستاء منها، وهناك عدة استراتيجيات في الذكاء العاطفي فعالة في إدارة المشاعر، والتي تهدف للحصول على نوعية حياة أفضل، وعلاقات غير سامة أو مؤذية.
تقدير الذات
إذا كان الشخص يقدر ذاته، ويعرف حدوده مع الآخرين، وصادق مع نفسه فيما يخص أحاسيسه وتعاملاته، فإنه بالتالي سيحصل تلقائياً على احترام الآخرين وتقدير. أي أن نظرته لنفسه، ستنعكس لا إرادياً على تعامل الناس معه، وستمنعهم من التفكير بالتلاعب بمشاعره أو الاستهزاء بها أو عدم احترامهم لهذا الشخص.
