مش بالسن.. الأحق بالإمامة في الصلاة.. ومن الأولى بالتقديم لها؟

تعتبر الإمامة في الصلاة من الأمور الهامة بالنسبة لكل مسلم، فالإمام الذي يؤتم به في الصلاة، له شروط يجب أن تتوفر فيه، وله أحكام أيضاً خاصة به هو، يجب أن ينفرد بها عن البقية، وهذا لا يعني بحال من الأحوال، بطلان الصلاة لكثير من المأمومين، ولكن معناه، أننا يجب علينا أن نستعيد أنفسنا، ولا نترك كل من هب ودب لكي يقيم نفسه في مكان الإمامة.

مؤهلات الإمامة في الصلاة ومن هو الأحق بها والأجدر

روى الإمام مسلم (2373) عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “يَؤُم الْقومَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَة، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا وفي رواية فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ”.

ومن هذا الحديث استنبطت المؤهلات الخاصة للإمام في الصلاة، فالإمامة في الصلاة ليست أقل شأنا من أي شئ آخر، وفيما يلي نتحدث عن مؤهلات الإمامة في الصلاة.

الأقرأ الأفقه

وهو أول مؤهل للإمامة، وذلك لأن الأقرأ والأفقه مجيد للقرآن فقيه بالصلاة والإمامة، وإن كان هناك الأقرأ ولكن يوجد من هو أفقه منه في أمور الصلاة والدين، ففي هذه الحالة يكون تقديم الأفقه وتأخير الأقرأ الغير فقيه، وذلك لما اتفق عليه العلماء، ونقل ذلك الاتفاق الإمام الحافظ بن حجر في فتح الباري،171/2، وفي حاشية ابن قاسم على الروض المربع، 296/2، فقال “ولا يخفى أن محل تقديم الأقرأ إنما هو حيث يكون عارفًا بما يتعين معرفته من أحوال الصلاة، فأما إذا كان جاهلاً بذلك فلا يقدم اتفاقاً”.

مش بالسن.. الأحق بالإمامة في الصلاة.. ومن الأولى بالتقديم لها؟

فكان الأقرأ العالم فقه الصلاة، هو الأحق بالإمامة، فإن وجد من يساويه في ذلك، فيكون الأكثر فقها، فإن استووا في ذلك، فيكون الأقدم.

وأما باقي المؤهلات، فهي كما ورد في الحديث الشريف، حيث يأتي بعد المساواة في القدم الأكثر حفظاً للسنة النبوية، فإن تساووا في السنة، يتم تقديم الأكبر سناً.

وبهذا يكون اتضح لك جلياً عزيز القارئ، أن الإمامة لها مؤهلات وإمكانيات، يجب على من يتصدر إليها أن يتمتع بها، ولا ينبغي أبداً أن يقدم من لا قراءة له، ولا فقه له.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد