” أصبحت ملكة الإستعراض الأُولى في مصر وحصلت على جائزة أحسن راقصة بالعالم وحاولت القفز من برج إيفل وأُصيبت بسرطان الأمعاء”.. محطات في حياة الراحلة نعيمة عاكف

إكتسبت الفنانة نعيمة عاكف اللياقة البدنية، أثناء العمل بسيرك والدها في طنطا، حيث أنها قامت بالعمل مع والدها وهى في سن صغير جداً، وأصبحت بطلة السيرك الأُولى وعمرها 4 سنوات، ونتيجة العمل بالسيرك والتدريب فيه طول حياتها الفنية جعلها ملكة الإستعراض، وفى عام 1958 حصلت على جائزة أحسن راقصة في العالم في مهرجان الشباب العالمى في موسكو، وقدمت الفنانة الكثير من الحركات، والتى تعلمتها بالسيرك في الكثير من الأفلام التى قدمتها حيث لقبها الجميع بـ لهاليبو الفن، حيث أن الفنانة قامت بأول بطولة لها في فيلم “لهاليبو”، وفيلم “العيش والملح” في عام 1949.

فى عام 1953 تزوجت الفنانة من المخرج المعروف حسين فوزى بالرغم من فارق السن بينهم، حيث أن المخرج نقل الفنانة من شارع محمد على إلى مكان إقامته بمصر الجديدة، وعقب مرور 5 سنوات من الزواج وتحديداً عام 1958 إنفصلا عن بعض في هدوء تام، بعد أن قام حسين فوزى بإخراج نحو 15 فيلم للفنانة، وكان أخرهم فيلم “أحبك ياحسن”، وبعدها بعام واحد قامت الفنانة بالزواج من صلاح الدين عبدالعليم، والذى يعمل محاسب قانونى، وأنجبت منه إبنها الوحيد محمد.

نعيمة عاكف

وجديراً بالذكر أنه في عام 1856 قامت مجلة الكواكب بنشر واقعة حدثت لنعيمة في باريس، في خلال فترة زواجها من حسين، حيث أنهما قاما بالسفر معاً، وقام حسين ونعيمة بزيارة برج إيفل، وأثناء الزيارة تفرقا بسبب الزحمة الشديدة، وإعتقد حسين أن نعيمة ذهبت إلى الدور الأرضى لإنتظاره، فنزل للبحث عنها، بينما كانت الفنانة في الدور الذى يعلوه، والفنانة لا تستطيع التحرك من شدة الزحام ففكرت في أن تقوم بحركة إستعراضية، والتى تعلمتها بالسيرك، وأسرعت بالطلوع على الصور فظن رجال الشرطة انها سوف تنتحر فأسرعوا إليها، وسادت حالة من القلق والتوتر، وهم يتحدثون مع الفنانة بالفرنسية والفنانة لا تفهم كلامهم حتى لاحظ حسين حالة القلق الشديد ونظر فوجد عاكف مع رجال الشرطة، فذهب إليها، وما أن رأته الفنانة حتى قامت بالبكاء.

نعيمة عاكف

وفى عام 1961، قامت الفنانة بإجراء حوار مع مجلة الكواكب، وقام محرر المجلة بتوجيه سؤلاً للفنانة عن أحسن راقصة من وجهة نظرها، فردت نعيمة قائلة بأنها ترى “سامية جمال وتحية كاريوكا وزينات علوى” هم أحسن راقصات  على الساحة، فإستغرب المحرر من انها لم تذكر إسمها، وفأجئها المحرر بسؤال أخر عن رأيها في نجوى فؤاد فقالت أنها راقصة مجتهده وعندها الكثير، وأتبعها بسؤال: هل تلاحظين أنكى أكلت السوق من كل الراقصات؟ فقالت الوسط الفنى مليئ بالراقصات الجدد، وكلهن يجتهدن ويحاولن الوصول إلى الشهرة، أنصحهن بإن يدرسن الرقص على أُصوله حتى يكملن.

نعيمة عاكف

وحينما سألها المحرر عن أحسن ممثلة من وجه نظرها فأجابت الفنانة فاتن حمامة، وأوضحت أن المطربين المفضلين بالنسبة لها هما “أُم كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش”، وأنهت عاكف الحوار بإجابتها عن سؤال عن حكمتها المفضلة بالحياة فقالت “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

نعيمة عاكف

أما عن إصابة الفنانة بمرض السرطان، ففى عام 1963 أثناء تصوير فيلم “بائعة الجرائد”، أحست الفنانة بألم شديد في المعدة، فقامت بالكشف وإجراء الفحوصات الطبية لتعرف أنها مصابة بسرطان الأمعاء، وظلت الفنانة تصارع المرض حتى إشتد عليها في أخر 3 سنوات، حتى رحلت عن عالمنا في 23 من شهر إبريل لعام 1966.

نعيمة عاكف


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد