“أشهر إفلاسه ومات بالسرطان وتم حجز جسده بالمستشفى بسبب 2000 جنية”.. تعرف على نهاية أمين الهنيدى المأساوية في ذكرى ميلاده
حل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنان أمين الهنيدى، والذى لم تستطيع الألام من أن تخفض صوته بالضحكات الرنانة، ولا أن تغيب البسمة عن وجهه البشوش، فكانت نهايته لا تليق به أبداً، فأمين الهنيدى هو من أسس مدرسة مختلفة ومنفردة عن الأخرين في فن الأداء، والتى تستنبط تميزها من منهجه في الكوميديا.
"أشهر إفلاسه ومات بالسرطان وتم حجز جسده بالمستشفى بسبب 2000 جنية".. تعرف على نهاية أمين الهنيدى المأساوية
ولم يكن يعرف أحد أن الطفل الذى ولد عام 1925، والذى ظهرت عليه الموهبة منذ أن كان صغيراً، بأنه سيصبح واحداً من أبرز نجوم الكوميديا وأشهر نجوم الفن، ولكن تعلقه بالفن بدأ يظهر عليه في الصغر وظل يكبر معه، حتى أصبح نجم حفلات المدرسة، والتى كان ينتظرها الطلاب لمشاهدة الهنيدى وهو يقوم بتقليد الكوميديان إسماعيل ياسين.
وفى مرحلة المراهقة وبالتحديد مرحلة ما بعد الثانوية، عاش الفنانة حالة من عم الإنضباط، حيث أنه إلتحق بكلية الأداب، وقام بالإلتحاق بفريق التمثيل بالجامعة، وسرعان ما ترك الفنان كلية الأداب وإلتحق بكلية الحقوق، وبعدها درس بالمعهد العالى للتربية الرياضية، وفى عام 1949 تخرج في مجال التربية الرياضية بعيداً عن الفن.
متى إتجه أمين الهنيدى إلى عالم الفن؟
وبعد عدة سنوات قضاها أمين، كُلف بالسفر إلى السودان في مهمة خاصة بالعمل، وهو هناك قدر الله أن يقابل الفنان محمد المصرى والمعروف بـ “أبولمعة”، ليتجدد شريان الفن مرة ثانية بداخله، ويقرر وقتها ترك وظيفته وأن يستجيب إلى ما بداخله، وقام هو وصديقه بتكوين فرقة مسرحية، والتى حققت له نوعاً من الظهور الفنى، ليقدم بعدها العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتى لاقت نجاحاً كبير.
وقدم أمين الهنيدى 85 عنلاً فنياً ما بين المسرح والدراما التليفزيونية والإذاعية والسينما، ولا يزال الجمهور يتذكر أدواره والتى لا تزال عالقه في أذهانه، فهو للجمهور بمثابة “تحتمس أفندى” في فيلم “غرام في الكرنك”، وأيضاً “عبدالمتجلى سليط” في فيلم “لوكاندة الفردوس”، وغيرها الكثير من الشخصيات التى أعطاها الفنان طعماً خاص.
متى توقف الفنان عن العمل الفنى وما السبب؟
وعلى الرغم من الضحكة التى لا تنقطع فإن النهاية كانت لا تليق بالبداية أبداً، حيث أن المرض تمكن منه ومن جسده الضعيف، والذى عانى لفترة طويلة من سرطان المعدة، والذى كان سبباً في أن يترك الوسط الفنى، وعليها تراكمت عليه الديون وأشهر إفلاسه حتى أنه دخل في حالة إكتئاب.
وتم صدور قرار بعلاج الهنيدى على نفقة الدولة في هذا الوقت، ولكن تكلفة العلاج أكثر من المبلغ المحدد في القرار، لتقوم المستشفى بإحتجاز جثمانه حتى يتم سداد مبلغ 2000 جنيه، وأن أهله لا يملكون هذا المبلغ، فقام زملائه بدفع المبلغ حتى يتم دفنه.
