كتاب شمس المعارف الكبرى: ما سره وو ما حقيقة تأثيره على قارئيه؟

بينما يعتبر موضوع السحر والشعوذة موضوعا يثير الكثير من القيل والقال والعديد من وجهات النظر التي تنقسم إلى من يؤمن بالطلاسيم السحرية ويخاف ذكرها ومن يعتقد بأن الموضوع كله عبارة عن خزعبلات زرعتها فينا التقاليد والمعتقدات المتجاوزة التي كانت ترافق أجدادنا، فإن كتاب شمس المعارف الكبرى يعتبر أحد أهم مواضيع الجدل والإختلاف في هذا الصدد.

كتاب شمس المعارف الكبرى هو لصاحبه أحمد على البوني الذي اشتهر بانقطاعه وعبادته بالإضافة إلى ذكائه وإتقانه لأساسيات علوم الرياضيات في ذلك الوقت، وهو كتاب مخطوط يضم في صفحاته طلاسيم وأعمال سحرية يدعي فيها البوني أنه يمكن لقارئ الكتاب من خلالها محاورة الكائنات الجنية والتحكم فيها، وقد تم طبع العديد من النسخ المستحدثة والمعدلة للكتاب في القرن الماضي.
و تعود شهرة الكتاب للقصص الغريبة والمرعبة التي تعلقت به والتي يرويها قارئوه.

و تشمل أغلب هذه القصص أحداثا غريبة ومرعبة تقع لهم أثناء وبعد قراءة الكتاب، حيث يحكى أن طلاسيمه المعقدة تصبح مع التقدم في قراءة الكتاب أكثر وضوحا.

أما بعد قراءة الكتاب فتختلف القصص والروايات التي يحكيها قارئو الكتاب بعد إنتهائهم من القراءة.

فهناك من يدعي أنه أصبح قادرا على محاورة كائنات جنية من العالم الآخر وهناك من يعيش قصصا مرعبة مشابهة لأفلام الرعب بإنطفاء وإشتعال الضوء أو رؤية نساء مروعة ببدل بيضاء.

التفسير العلمي للقصص المرتبطة بقراءة كتاب شمس المعارف الكبرى:

و قد فسر العديد من العلماء والناشطين بالمواقع الإجتماعية أن هذه الروايات غير منطقية وفسروها بأنها ما هي إلا نتاج عن خوف وتوهم القارئين قبل بداية قراءتهم للكتاب وإنتظارهم لحدوث أشياء غريبة بعد إتمامهم له.

فيما إتجه آخرون إلى تحدي من يدعي القوى الخارقة لهذا الكتاب، مثل اليوتيوبر المغربي نجيب مختاري الذي قام بقراءة صفحات منه في فيديو عبر اليوتيوب وقال أن كتابة البوني لشمس المعارف الكبرى أو غيرها من الكتب التي تتعلق بالسحر والشعوذة التي كتبت في القرون الماضية يمكن تفسيره بعدم فهم هؤلاء الكتاب للظواهر الكونية آنذاك وربطها بالسحر أو الجن.

و أضاف أنه مع تطور العلم والتكنولوجيا فإنه لا ينبغي أن نصدق هاته الخزعبلات، فالسحر الحقيقي هو عقل الإنسان الذي قام بصناعة الطائرة والحاسوب وغيرها من الأجهزة والإختراعات الحديثة.

جدير بالذكر أن العديد من علماء الدين الإسلامي قد حرموا تحريما قطعيا قراءة الكتاب أو غيره من الكتب التي تتحدث من السحر والشعوذة.