“شراكة إستراتيجية: الكويت والسعودية يصدران بيانا مشتركا يعزز التعاون ويؤكدان على حقوقهما في حقل الدرة والمناطق البحرية المتنازع عليها”

في ختام زيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أصدر بيانا مشتركا سعوديا- كويتي يتناول عدة نقاط تعزيز العلاقات بين البلدين، في هذا السياق، أكد البيان أن حقل الدرة يقع في المناطق البحرية للكويت، مشددا على دعوة الجانبين للعراق للالتزام بسيادة الكويت بشأن ملف “خور عبد الله”.

وأكدت السعودية والكويت في البيان “أهمية التزام جمهورية العراق بسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها واحترام التعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، كما أعاد البيان تأكيد دعم الجانبين لقرار مجلس الأمن رقم 833 لعام(1993) الذي يتعلق بتخطيط الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق.

 

ودعت السعودية والكويت العراق إلى الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، ورفضتا إلغاء الجانب العراقي بروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبد الله.
أيضا، جددت السعودية والكويت دعمهما للجهود الأممية والإقليمية لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشادا بجهود المملكة في تشجيع الحوار وتقديم المساعدات الإنسانية، وأكدا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر واحترام حق الملاحة البحرية وفقا للقانون الدولي.

فيما يتعلق بحقل الدرة، أكد الجانبان على ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بين السعودية والكويت، مرفوضين أي ادعاءات لأطراف أخرى في هذا الحقل أو المنطقة، وجددت الدعوة للتفاوض مع إيران حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة، ودعمت الجهود الدولية للبحث عن المفقودين واستعادة الممتلكات الكويتية في إطار القرارات الأممية.

 

والجدير بالعلم، يقع حقل الدرة في المنطقة البحرية المتداخلة التي لم يتم ترسيمها بين الكويت وإيران، وتقع أغلب مساحة الحقل في المياه الكويتية والسعودية، ويحتوي الحقل الذي اكتشف عام 1967 على مخزون كبير من الغاز، يقدر بنحو 11 تريليونا قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، إضافة إلى أكثر من 300 مليون برميل نفطي.                                                                                                                                                                                 

في 21 مارس 2022، تمت الشراكة بين شركة أرامكو لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج لتطوير حقل الدرة ويعكس التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

من خلال هذا التطوير، يمكن أن يسهم حقل الدرة في إنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والمكثفات يوميا وتحديدا، من المقرر أن يكون الإنتاج حوالي مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، بالإضافة إلى 84 ألف برميل من المكثفات يوميا.

وتوزيع الإنتاج بالتساوي بين الشركتين وفقا لخيار “الفصل البحري” يعكس رغبة في تحقيق التوازن والتعاون الفعال في استغلال الموارد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد