بعد افتتاح أسوان الجديدة.. وزير الإسكان: المدن القديمة أصابتها الشيخوخة

أكد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، أن التحضر المصري قد فقد هويته، وتقلصت خدماته، كما تدهور بشكل كبير، وذلك قبل حلول عام 2014، موضحًا خلال حديثه أن المدن القديمة تتأثر بالشيخوخة المبكرة والعجز، كما أن الدولة بحاجة إلى أكثر من مليون وحدة جديدة سنويًا، لأن القاهرة الكبرى تعتبر من أكثر المدن اكتظاظا بالسكان بالإضافة إلى الجيزة ووغيرها من المدن.

بعد افتتاح أسوان الجديدة.. وزير الإسكان: المدن القديمة أصابتها الشيخوخة

المدن القديمة أصابتها الشيخوخة

وكشف أن العمران المصري ليس رخيصًا، ولكنه سيء ​​لعدم وجود أدوات للتعديل أو للتغيير، لذا فإن المخطط العمراني حاليًا قائم على 13.7 بالمئة من الجمهورية، موضحًا أن ما قامت به الدولة المصرية ممثلة بوزارة الإسكان في تقديم خدمات جديدة للمدن القديمة والعمل على تنميتها، جاء وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الضروري تقييم المدن الأكثر احتياجًا وتطويرها قدر الإمكان بما يتناسب مع الطبيعة المصرية.

ونوه على ضرورة افتتاح العديد من الدوائر الحكومية والمدن الجديدة في العديد من المناطق، ليس فقط في القاهرة والعاصمة الجديدة، ولكن أيضًا في مناطق أخرى، بما في ذلك مشروع الممشى الاجتماعي، ومشروع مركز شباب أسوان، وكذلك مختلف مشاريع الإسكان الاجتماعي في صعيد مصر.

افتتاح مدينة أسوان الجديدة

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح مدينة أسوان الجديدة يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021، وذلك ضمن إطار تدشين العديد من مشروعات التنمية في صعيد مصر، وأضاف الجزار أن التوسع العمراني في مصر هو بناية مكتظة بالسكان والأنشطة، وفقدان الهوية، وتدهور بنيته التحتية من إسكان غير لائق، وقلة الخدمات وضعف الكفاءة، وطرق ومنشآت متداعية، كما تعتبر القاهرة مدينة الموتى، حيث أنها تعتبر من المدن المصرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، وكابوس الاختناقات المرورية.

وأعلن أن الهدف الأساسي للخطة الإستراتيجية القومية هو مضاعفة المشهد المصري وإصلاح النظام العمراني، حيث كان عدد السكان عام 2014 90 مليون نسمة، وكانت المساحة التي تتمتع بالحضارة والعمران نحو 7٪ فقط من الدولة المصرية، كما كانت الخطة موجودة 2052 تهدف للوصول الى منطقة المعمور بنسبة 14٪، بحيث بلغت في عام 2021 أزيد من 13.7٪ من مساحة الجمهورية ونقترب من تحقيق المخطط الذي كان هدف 2052.

كما يوجد تشابه بين العمران والإنسان، بحيث يوجد هناك عصر ناشئ، وعصر نمو، وعمر نضج، ومعظم المدن المصرية تقدم في السن متجاهلة لحالها، وانعدام السيطرة على ازدياد العشوائيات، والتوسع العمراني المتراخي، مما يزيد من فرص التوسع في الأراضي الزراعية، وظهور التحضر القبيح، وبالتالي مساهمة المجتمعات الجديدة في إصلاح وتطوير منظومة التحضر العمراني.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد