ما قصة تمثال شامبليون الذي أغضب المصريين في باريس ؟

بموجب الاحتفالات بمرور 200 سنة على فك رموز لغة المصريين القدماء “الهيروغليفية”، تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لتمثال شامبليون ذلك العالم الفرنسي الشهير، وظهر في الصور وهو واضع قدمه فوق رأس الملك تحتمس الثالث، أحد أكبر وأهم ملوك المصريين القدماء في العصر الفرعوني، وصاحب أكثر الغزوات والفتوحات في التاريخ المصري الفرعوني.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور شامبليون

كما قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعمل حملة غاضبة على ذلك التمثال، بسبب صورة تمثال شامبليون الفرنسي، والذي هو من قام بفك رموز حجر رشيد.

كما أشاروا إلى أن التمثال يوجد في مدخل جامعة السوربون في المدينة الفرنسية باريس، وعبروا عن غضبهم وطالبوا بضرورة إزالته.

كما قال الإعلامي محمد الباز، في برنامجه آخر النهار إن تمثال العالم شامبيليون متواجد بالفعل منذ 147 عاما، كما أشار إلى أن الجالية المصرية في دولة فرنسا، قد طالبت في عام 2011م، بإزالة ذلك التمثال نهائيا وهذا الأمر ليس هو بالجديد، وإنما تم تداول تلك الصور لإثارة الجدل وإظهار الغضب في الشارع المصري مرة أخرى.

تاريخ تمثال شامبيليون بفرنسا

قام الفنان الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، بنحت تمثال رخامي والذي جسد فيه شامبليون، ليكون واقفا بقدمه اليسرى على رأس أحد ملوك مصر بالعصر الفرعوني، وكان هذا في عام 1875م.

كما تم عرض ذلك التمثال في حديقة “Parc Egyptian”، والتي شيدها عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت، وقام بالمشاركة في المعرض العالمي لعام 1877م، والذي أقيم للاحتفال بهذا الوقت بنهاية الحرب بين فرنسا وألمانيا.

وكان من المعروف نقل التمثال إلى مسقط رأس العالم الفرنسي شامبليون، ولكن في هذا الوقت كان الدعم المادي غير كاف لتلك العملية، لذلك ظل في مكانه في مدينة باريس الفرنسية.

ويذكر أنه في عام 1878، تم وضع التمثال في المكان الحالي بمنطقة كوليج دو فرانس، أو الكلية الفرنسية Collège de France في وسط مدينة باريس، وهي تعتبر من أهم مؤسسات التعليم العالي بالعاصمة الفرنسية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد