لترسيخ نتائج قمة المناخ..المكتب العربي للبيئة يحتفل بيوم البيئة الوطني

د عماد عدلي:الأمن الغذائي والمائي والتعليم من أجل التنمية المستدامة أهم محاور الاحتفالية

تحتفل جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بيوم البيئة الوطني 27 يناير، وهو الموافق لموعدً صدور أول قانون للبيئة في مصر، القانون رقم 4 لسنة 1994، وإدراكا من جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة لأهمية هذا اليوم، باعتبارها الجمعية الرائدة في العمل البيئي والشبابي بمصر والمنطقة العربية، فقد حرصت على إحياء هذه المناسبة سنوياً، من خلال إطلاق مبادرة «يوم البيئة الوطني»، الذي بدأت الاحتفال به أول مرة في عام 1997.

أكد الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أن احتفالية يوم البيئة الوطني – هذا العام، تحت رعاية وزيرة البيئة، لها أهمية خاصة، باعتبار أنها أولى الأحداث البيئية التي يتم تنفيذها على المستوى الوطني، بعد النجاح الكبير الذي حققته مصر باستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (27-COP)، الذي عقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الماضي، الذي شهد  نجاحات تفاوضية وتنظيمية، كما أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية وإنجازات ملموسة على صعيد العمل المناخي.
د عماد الدين عدلي
    وأضاف عدلي أن نجاح قمة المناخ يدفعنا كمنظمات مدنية إلى تعزيز قدراتنا، والمساهمة في تحقيق الطفرة التنموية الكبيرة، التي تشهدها مصر، من خلال طرح المزيد من الرؤى والأفكار الإيجابية، وإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات لدعم الجهود الوطنية الرامية لتحقيق الحياد المناخي في المستقبل، في إطار يتوافق  الاستراتيجيات والخطط التنموية الوطنية، وفي مقدمتها «رؤية مصر 2030»، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.
وتابع أنه في ضوء مخرجات قمة المناخ الأخيرة في شرم الشيخ، يعد يوم البيئة الوطني فرصة لدعوة كافة الأطراف،  الحكومية والمدنية والخاصة، لترسيخ نتائج المؤتمر، والعمل على توطينها.
يذكر انه منذ تاريخ أول احتفال بيوم البيئة الوطني قبل 26 عاماً، فان جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، تحرص على حشد وتحفيز مختلف الشركاء، للاحتفال بهذه المناسبة البيئية الهامة، وقد زاد زخم هذا الحدث، عندما أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً في عام 2020، بالموافقة على إعلان يوم البيئة الوطني مناسبة رسمية، تحتفل بها كافة الأجهزة الحكومية والهيئات المعنية في 27 يناير من كل عام، وهو ما يؤكد على حرص الدولة على الاهتمام بكل ما يتعلق بالشأن البيئي، باعتباره أحد أهم مسارات التنمية المستدامة في مصر، كما جاء القرار نتيجة للجهود المثمرة التي قادتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد لدعم هذه المبادرة الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، ليتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام.
ثلاث محاور
و يشير عادلي إلى انه من المقرر أن تركز فعالية يوم البيئة الوطني لعام 2023، التي تقيمها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، يوم الأحد 29 يناير الجاري، على 3 محاور رئيسية، تشمل الأمن الغذائي، والأمن المائي، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، حيث تأتي هذه القضايا في مقدمة الأولويات التنموية على المستوى الوطني، كما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بآليات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مايو 2022.
وقال عدلي إن قضية الأمن الغذائي تأتي في مقدمة محاور الاحتفال بيوم البيئة الوطني لهذا العام، لكونها القضية الأكثر ارتباطاً بالتغيرات المناخية، والأكثر خطورة أيضا على الأمن الغذائي، وتتضمن المناقشات التي تشهدها الفعالية حول هذا المحور: التعرف على أهم الأدوار، والمجهودات الوطنية المبذولة في مواجهة تحديات المناخ، والتأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية، سعياً لتحقيق الأمن الغذائي.
و بالنسبة للمحور الثاني، قضية الأمن المائي والتغيرات المناخية، ومدى ارتباطها بالأمن الغذائي، وكذلك تتناول المناقشات أهمية دور المحليات في إدارة عمليات التنمية المستدامة، على المستوى المحلي، وضرورة ضمان توطين أهداف التنمية المستدامة عمومًا.
أما المحور الثالث فيركز على مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة، من خلال استعراض المجهودات المبذولة من أجل إدماج أبعاد الاستدامة داخل العملية التعليمية، وكذلك دور البحث العلمي في دعم تحقيق أهداف «رؤية مصر 2030»، وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد