الشركة المتحدة تعلن إنشاء قطاعا للأخبار

فوجئ الوسط الإعلامي اليوم، بإعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن تدشين “قطاع الأخبار” والذي يعد أحد أكبر القطاعات الإخبارية في الشرق الأوسط، ويضم “قناة أخبار دولية” يجرى الإعداد لإطلاقها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ والذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل، كما يضم “قناة أخبار إقليمية” يجري التحضير لها بالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة العالمية.

ماسبيرو وقطاع الاخبار وتاريخ طويل

بالتأكيد يعد افتتاح أي منبر إعلامي هو خبر جيد لكل إعلامي وصحفي مصري، لأنه يعني في المقام الأول توفير عشرات وربما المئات من فرص العمل، ليس فقط للإعلاميين، بل للفنيين والإداريين ومختلف التخصصات الأخرى التي تحتاج إليها طبيعة العمل، وإنشاء قطاع أخبار جديد يضم قناتين للأخبار واحدة دولية والأخرى محلية، يأتي في خانة الأخبار الجيدة للعاملين في الإعلام بصفة عامة.

كما أن وجود أكثر من منبر إعلامي يخدم المناخ العام أيضا، ولا اعتراض على وجود عشرات القنوات المتنوعة والمتخصصة بهدف التكامل لتقديم خدمات إعلامية متعددة، تلبي حاجة المشاهد وتوفر أمامه كافة المعلومات والأخبار التي يحتاج إليها، كما تعمل على توفير الخدمات الإعلامية الأخرى بما يلبي احتياجات الجميع، حتى لا تترك المواطن عرضة لوسائل أجنبية تقدم رسائل تخدم مصالحها هي.

الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية

كل ذلك رائع تماما عندما لا يكون لدينا نفس القنوات ونفس قطاع الأخبار، بل أشهر قطاع أخبار أيضا في المنطقة كلها، يعمل من عشرات السنين، ولديه قنوات إخبارية باللغة العربية”قناة النيل للأخبار” وقناة دولية باللغة الإنجليزية والفرنسية” قناة النيل الدولية “، ويعمل بالقطاع والقنوات كفاءات متميزة جدا، ولا تحتاج إلا إلى توفير الإمكانيات المادية والفنية لتقديم منتج رائع، وحسب ما تقتضيه السياسات العامة، ومصالح الوطن والمواطنين.

حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام

الأهم أيضا، أن نفس الكوادر التي تعمل في التليفزيون المصري عموما وقطاع الأخبار خصوصا، هي نفس الكفاءات التي تعمل حاليا في كل القنوات الفضائية الخاصة بما فيهم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أي أن تهيئة المناخ الصحي للعمل الإعلامي عموما سيوفر الرسالة والمادة الإعلامية المطلوبة، سواء تم ذلك في ماسبيرو وفي قطاع أخباره، أو تم في قطاع جديد، سيضطر إلى جلب الكفاءات المطلوبة من القطاع القديم.

بأكثر من 20 كاميرا مختلفة تعرف على استعدادات التليفزيون المصري لمباراة القمة

ربما لو توفر فقط، كادر الأجور الموجود الآن في القطاع الخاص، أمام العاملين في التليفزيون المصري، أو حتى ما يقترب منه، لوفرنا جهد ومال ووقت إنشاء كيان جديد، لن يصل في النهاية إلى أبعد ما وصل إليه قطاع الأخبار في التليفزيون المصري، مع زيادة في التكلفة وإهدار لقدرات وكفاءات موجودة وأتحمل تكاليفها بالفعل، عموما، سعيد بفتح أبواب إعلامية جديدة، وزيادة الجرعة الإخبارية في مصر، لكن حبي لماسبيرو وقطاعه أشد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد