إمتلأت وسائل الإعلام والسوشيال ميديا مؤخرا.. بخبر وجود المدرب العالمي جوارديولا في مصر لقضاء إجازته الصيفية بين ربوع مناطقها الاثرية.. ورغم أن آلاف الاخبار التي أكدت وجود النجم الشهير في عالم التدريب في كرة القدم.. إلا أن الجميع إكتفى بإذاعة وجوده في مصر.. واعتقد ان الكثيرين غيري قد قالوا ذات الكلمة ” وبعدين !!” ماذا بعد الاكتشاف الرهيب بأن جوارديولا في مصر؟
التساؤل كان أكثر إلحاحا.. بعد مرور أيام من الاعلان عن زيارته.. وإنتشار بعض الصور الشخصية له في الأماكن الأثرية التي التقطها العمال والموظفين الذين صادفوه في تلك الأماكن.. وليس عن طريق أي جهة رسمية أو حتى أهلية تهتم بالترويج للسياحة المصرية.. وقد قررت أن تستغل وجود مثل هذا النجم الكبير على أراضيها.. وبادرت بالاتصال به.. وعقد صفقة عظيمة له ولنا.
بالتأكيد هناك من يقول أن امثال هؤلاء النجوم المشاهير الكبار يهربون مع أسرهم من الأضواء والأنشطة الرسمية في محاولة مستميته لقضاء وقت عائلي بعيدا عن توتر أجواء العمل الرسمية.. وهذا بالفعل لا يحتاج الى نقاش.. لكن لا أعتقد ايضا أن هؤلاء النجوم الكبار إذا تم تقديم برنامج مميز من جهة محترمة.. تحافظ على خصوصية النجم وأسرته معظم الوقت.. في مقابل ظهوره بشكل مدروس للترويج للسياحة المصرية لبعض الوقت بأي طريقة تراها هذه الجهة.. فلا اعتقد أن ذلك سوف يتعارض مع رغبته في قضاء أجازة ممتعة.. بل ربما تزيد من متعته بزيارة مصر من خلال البرامج المخصص له.
أتذكر الزميل الصحفي السعودي الكبير على فقندش.. أمد الله في عمره وأنعم عليه بالصحة والعافية.. في فترة التسعينيات عندما كنت أعمل معه في صحيفة عكاظ السعودية.. كان يملأ صفحات الفن في عكاظ بالحوارات الرائعة مع نجوم الفن في مصر والدول العربية.. يكاد يكون قد حاور كل نجم قرر ان يزور المملكة سواء لهدف أداء مناسك الحج والعمرة أو لأي سبب آخر.
جوارديولا: هالاند سيحطم الرقم القياسي لمحمد صلاح في الدوري الإنجليزي
كان يجلس في المطار يترقب كل من يهبط على ارض المملكة من الموهوبين والمشهورين في شتى المجالات.. وأصبح فيما بعد ذاكرة الفن السعودي الحية.. المهم ان الصحفي الكبير إستخدم أدواته بما لا يضيق على الضيف أو النجم.. وفي نفس الوقت حقق للقارئ وجبة دسمة جدا من أخبار النجوم عندما كانت الصحافة مصدرا رئيسيا للمعلومات قبل ثورة التقنية الحالية.
أتمنى من الجهات الرسمية في مصر المسئولة عن السياحة والتنشيط لها.. إتباع سياسة علي فقندش.. والجلوس في المطار لاستقبال كل نجم يأتي إلى مصر.. وإغرائه ببرنامج ترفيهي مميز.. في مقابل فيديوهات وصور مدروسة بعناية يمكن أن تحقق لمصر الكثير.. تعجز عن تحقيقه الاعلانات التي تتكلف الملايين.. لأن النجوم وخاصة في مجال الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا.. هى الباب الواسع جدا للنفاذ منه إلى المتلقي في كل مكان وزمان.
