طبيب بالاسماعيلية يخفي مولود عن والده ويصف ما حدث بأنه معجزة

بدأت الحكاية عندما ذهبت الأم في الشهر السابع من الحمل إلى الطبيب، للمتابعة الدورية، فأخبرها: «مبروك أنتي حامل في توأم»، ثم طلب منها إجراء بعض الأشعة والفحوصات للتأكد من تشخيصه، وبالفعل أظهرت الفحوصات أن الأم حامل في توأم، واستمرت في المتابعة مع الطبيب، إلى هنا يبدو الأمر عاديا جدا.

لكن يسرد وائل الشهاوي، عامل، وزوج السيدة، أن الطبيب المشهور، أخبره وزوجته بشكل مفاجئ في نهاية الشهر الثامن، أن زوجته يجب أن تلد فورا، لأن مقياس المياه الخاصة بالولادة قل عن الحد الطبيعي، وطلب منه إجراء أشعة للتأكد من الأمر: «هذه الأشعة أيضاً أكدت أن زوجتي حامل في توأم».

يقول الشهاوي، المقيم في مركز فايد بمحافظة الإسماعيلية، إن طبيب الأشعة أخبره بعدم صحة كلام الطبيب، وعليه الانتظار حتى ميعاد الولادة الطبيعة، إذ أن حالة زوجته مستقرة ولا تحتاج إلى الولادة المبكرة، بل على العكس إذ ولدت مبكرا سيحتاج الطفلين إلى دخول الحضانة.

ويضيف أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالطبيب، والذي أكد له ضرورة إجراء العملية حفاظا على حياة التوأم: «جه اليوم اللي استنيته شهور وهشيل عيالي الاتنين على أيدي، لكن حصل حاجة غريبة».

يوضح الأب أن عاملة خرجت من غرفة العمليات بمركز الولادة، في مدينة فايد، لتخبره أن زوجته أنجبت طفلا واحدا، لترتسم علامات التعجب على وجهه، فما كان منه إلا أن سأل العاملة: «أزاي حصل!»، فلم يجد ردا سوى أن أغلقت الباب في وجهه.

«اتفاجئت بالدكتور بيخرج من أوضة العمليات وبيقولي: أبشر ابنك هيكون شيخ وعنده كرامات.. حالة مراتك معجزة، وأداني طفل واحد»، ويستكمل الأب أن الطبيب أخبره أنها معجزة طبية، إذ أنه أخبرني أنه لم يجد سوى طفلا واحدا «اتصدمت ومصدقتش».

ويذكر أنه ذهب إلى أطباء متخصصين يحمل التحاليل والأشعة: «مراتك كانت حامل في طفلين.. مفيش شك في الكلام دا»، أصاب الأب حالة من الذهول، وعاد للطبيب الذي أجرى عملية الولادة لزوجته، إلا أنه تهرب منه.

ويتابع الأب أنه ذهب إلى مركز شرطة مدينة فايد ليحرر محضرا ضد الطبيب، فأشاروا عليه بحل الأزمة وديا: «ذهبت للطبيب وجلست معه في حضور أهل الخير، إلا أنه أصر على أن زوجتي لم تلد سوى طفلا واحدا، ولم يعطني أي أسباب منطقية».

«عندما لم أجد حلا حررت محضرا برقم 3131 لسنة 2017 إداري مركز فايد، وطلبت عرض زوجتي على الطبيب الشرعي، لبيان ما إذا كانت حامل في طفل أم توأم»، يطالب الأب، النائب العام بفتح تحقيق في واقعة احتفاء طفله.

الأم المكلومة فجرت مفاجأة إذا قالت إن غرفة العمليات كانت في عيادة ذات بابين أحدهما يطل على الشارع، متابعة: «رجعولي ابني، أنا اللي كنت حامل وعارفة إذا كان جوايا طفل ولا اتنين».


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد