ضربته… ولكنه يستعطف القاضي لتبرئتها

شهدت محكمة إمبابة بالقاهرة مشهدا إنسانيا أبكى جميع الحاضرين أمام محكمة، وذلك بعد أن قضت المحكمة جنح بقبول معارضة فتاة على الحكم الذي كان صادر بحقها بحبسها لمدة ستة أشهر بسبب قيامها بالاعتداء على والدها.

ضربته بالحذاء وصفعته... والأب المسن يستعطف القاضي لتبرئتها - صورة أرشيفية مصدرها جوجل

وسبب البكاء عقب الحكم ببراءة المتهمة، بعد توسل الأب للقاضي للعفو عن بنته، خوفا عليها من ضياع مستقبلها وسمعتها بسبب السجن.

تفاصيل القصة بالكامل

ترجع أحداث الواقعة مع تلقي قسم شرطة إمبابة، بلاغا من سيدة تتهم فيه أختها الصغرى، بسبب قيامه بالتعدي بالضرب بالحذاء على والدهما المسن وكذلك صفعه على وجهه، ولم تكتف بذلك بل قامت بسبه وقذفه بألفاظ نابية أمام جميع الجيران والحضور، وعلي الفور قامت المباحث بتقنين كافة الإجراءات اللازمة وتم ضبط الفتاة المذكورة، والتأكد من التهم المنسوبة إليها، وتمت إحالتها إلي النيابة العامة للتحقيق وإعمال شئونها.

الفتاة للنيابة كنت “بأدبه

وخلال التحقيقات أمام النيابة العامة، قالت الفتاة المتهمة، إن سبب قيامها بذلك هو قيام أحد الجيران بمعاتبتها لها كون والدها يتشاجر معه باستمرار ويشتمه، فما كان منها إلا وقامت بمعاقبة أبيها وضربه بالحذاء والصفع بهدف تأديبه ومنعه من تكرار تلك الأفعال على حد وصفها.

تضرب والدها بالحذاء وتصفعه وتسبه بحجة أنها تؤدبه – صورة أرشيفية

الأخت تشهد ضد أختها

وخلال التحقيقات أشارت الابنة الكبرى التي قامت بالإبلاغ عن أختها: إن شقيقتها الصغرى ذات ال23 عاما دائمة التجاوز والتعدي على الأب المسن، وفي يوم الواقعة قامت بالاعتداء عليه بالصفع وأيضا بالضرب بحذاء وهي تردد أنها تؤدبه بسبب قيامه بالتعدي وشتمه أحد الجيران، مؤكدة على أن سلوك أختها مع والدها دائم ومستدام بالتعدي مطالبة القضاء بسرعة الاقتصاص لوالدها وتأديب أختها.

بالإضافة إلى ما سبق من شهادة الأخت الكبرى، فقد أيد كلامها شهادة جميع الجيران أمام النيابة بصحة الواقعة، والتأكيد على قيام المتهمة بالاعتداء على والدها ب “الحذاء” والذي كان يقول “كده برده تضربيني بالجزمة يا سناء”.

ضربته بالحذاء وصفعته… والأب المسن يستعطف القاضي لتبرئتها – صورة أرشيفية مصدرها جوجل

وعقب الانتهاء من التحقيقات قامت النيابة بإحالة المتهمة سناء للمحاكمة، والتي أصدرت حكما بحبسها لمدة 6 شهور.

مشاعر الأبوة تطغى على جحود الابنة

وفور علمه بالحكم الصادر بحق ابنته بالحبس، ذهب الأب للمحكمة خلال جلسة المعارضة التي تقدم بها محامي المتهمة، وظل الأب يستسمح القاضي طالب البراءة لنجلته، مؤكدا على تنازله عن كافة حقوقه، وأنكر كافة التهم التي تم توجيهها للبنت خلال التحقيقات.
وقال: “أنا مسامحها على كل حاجة، بس والنبي متحبسهاش مستقبلها هيضيع ده طيش شباب”.

صفع على الوجه – صورة أرشيفية

البنت تعرف مقدار والدها بعد فوات الأوان

وحين سأل القاضي الابنة سناء عن الواقعة أكدت: “أبويا دا أعظم إنسان في الدنيا، وأنا ظلمته كثير ، وجيت عليه وعلى حقه كتير أوي، بالرغم إنه عمره ما زعل حد أبدآ من يوم أمي ما ماتت، أنا إنسانة وحشة جدا وأستاهل كل اللي يحصل، وعمري ما هسامح نفسي أبدا”.
وعقب إثبات المحكمة تنازل كل من الأب والابنة الكبرى عن المحضر، قامت المحكمة بقبول المعارضة وقضت ببراءة المتهمة مما هو منسوب إليها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد