سميحة توفيق| أنقذتها تحية كاريوكا من الوقوع في براثن “الملك فاروق”، وسارت على نهج ابنه عمتها الفنانة المشهورة ولكن مرضها المبكر عرقها عن تكملة المسيرة

سميحة توفيق، دخلت إلى مجال الفن بالرغم من اعتراض أبها وعدم موافقته، وبدأت تتربع على عرش النجومية وتأخذ طريقها ومانها بين كبار النجوم، بينما كان يرسم لها أبها مستقبل اخر وهو مستقبل فتاة محجبة ومتدينه بعيد عن الفن وعالمه ولكنها اختارت طريق ابنه عمتها وهي الفنانة نعيمة عاكف، ولكن سرعان ما داهمها المرض والذي عرقل مسيرتها الفنية وطريق نجاحها.

رفض والدها عملها بالفن ولكنها اختارت نفس طريق ابنه عمتها

وقد ولدت سميحة توفيق في عام 1928 وكان والديها يعملان في السيرك، وقد رفضها أبها أن تنهنج نفس نهج ابنه عمها وهي نعيمة عاكف، وحدث ذلك عندما شاهدها الفنان يوسف وهبي وكانت في عمر الـ14 عشر في قريتها وعرض على والدها السماح لها بالتمثيل، وبدأت تتعرف على المخرجين والمنتجين وبدأت في تمثيل أدوار الراقصة وأدوار الأغراء التي استمرت معها طيلة مسيرتها، ومن اشهر أفلامها “نحن لا نزرع الشوك” وفيلم “هجرة الرسول” ودورها المميز “أم بدوي” في مسرحية “ريا وسكينه”.
وروت سميحة أنها وقعت في مأزرق وهو أن الملك فارق طلبها كي تنضم إلى حريمه، وكانت وقتها في أوج أنوثتها، واستنجدت وقتها بتحية كاريوكا، وقد روت سمحيه أن تحية لاحظت أن الملك ينظر إلى سميحه بنظرات تتفحص جسدها، فطلب منها تحيه الذهاب والخروج من الاوبرج قائلة “ياريت تروحي يا سميحه” وبالفعل استمعت سمحيه لنصائح تحيه وخرجت مسرعة، ونجت من براثن الملك، وبعد الثورة تزوجت من احد الضباط والذي طلب منها الابتعاد عن الفن، واستمعت لأوامره ولكن في البداية فقط، ثم انفصلت عنه وعادت إلى الفن، ثم تزوجت من الموسيقار عطية شرارة.

رحلة مرضها لا ازمتها منذ البداية واستمرت معها حتى نهايتها
وعن رحلتها مع المرض الذي داهمها في بداية مشوارها وهو مرض الكبد، ولم يقف بجوارها خلال رحلتها المرضية سوي الفنانة تحية كاريوكا والتي تكلفت بمصاريف علاجها كاملة، ثم اصابها مرض هشاشة العظام، وفي أيامها الأخيرة لم يتكفل احد بمصاريف علاجها سوي الفنانة شادية والتي كانت ترسل لها مبلغا ماليا كل شهر حتى توفيت عام 2010 عن عمر يناهز الـ82 عاماً


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد