حفظ القرآن كله وهاجم النظام وحتى يظل في منصبه إبتعد عن السياسة..فاروق شوشة ومحطات مثيرة في حياته

فاروق شوشة علامة من علامات الشعر في مصر واللغه العربية ليس لها مثيل في كل لغات العالم تركيباً ونحواً ولفظاً، كرمها الله بإنزال القرأن بها، فحفظها من التحريف والإندثار، فلم تمت كثير من اللغات برغم كثرة الإستعمارات التي شهدتها البلاد العربية فلم يهجرها أهلها بل أثرت في اللغات الأوروبية وظهرت الألفاظ العربية بها، ومن حين لأخر يظهر بعض الأشخاص العظماء الذين يتولون إعاده إحياء اللغة وإزالة ما طرأ عليها من أخطاء وتلاعبات، يعيد إبراز نحوها ونطقها الصحيح ويحيي فنونها التي لا يقدر عليها غير محباً وعاشقاً لهذه اللغة، فيظهر الشعراء والكتاب والمبدعين ومن يعيدوا أمجاد سيبويه والفراهيديو أبو الأسود الدؤلي والجاحظ وابن جني والزمخشري وغيرهم من الذين اعتنوا بهذه اللغة.

 

 

فاروق شوشة

قدمت مصر العديد من الأسماء التي حذت حذوا هؤلاء العلماء الكبار منهم أحمد شوفي وحافظ إبراهيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وصلاح جاهين والأبنودي وفاروق جويدة وفاروق شوشة.

ومن هؤلاء العمالقه من كان للغة درع وحماية مثل فاروق شوشة ولد في 9 يناير 1936في قريه الشعراء بدمياط، وهو شاعر وأديب وإذاعي مصري، هو خريج كلية دار العلوم في 1956 ودرس أيضاً في كلية التربية بجامعة عين شمس 1957، أتم حفظ القرأن الكريم في صغره وأتحق للعمل بالإذاعة في 1958، وأصبح رئيس لها بعد ذلك في 1994، وعمل بالجامعة الأمريكية مدرساً للأدب العربي.

تحديث: يحتفي محرك البحث العالمي جوجل اليوم 9 يناير 2018  بالذكرى الـ82 لميلاد فاروق شوشة وهو تكريم عظيم لاستاذ الشعر وأحد مؤسسي المدرسة الشعرية في مصر، حيث بدأ كتابة الشعر منذ نعومة اظافره حتى توفاه الله وتكريم محرك البحث جوجل له اليوم هو شيءبسيط بالنسبة لهذا الرجل العظيم.

ذكري ميلاد فاروق شوشة
ذكري ميلاد فاروق شوشة

 

بداية فاروق شوشة مع الشعر

 

بدأت مسيرته الشعرية منذ العاشرة من عمره، حيث بدأ حبه للشعر وتذوقه له، وأمتدت هذه المسيرة حتى نصف قرن عرف ببلاغته وحبه للعربية وإبراز جمالها والتعريف به، واستخدم برامجه في هذا الغرض ومن اشهر برامجه التليفزيونيو أمسيه ثقافية عام 1977.

 

 

موقفه السياسي ورأيه في الإعلام

واستضاف به العديد من المثقفين والمفكرين والأدباء منهم عبدالرحمن الأبنودي ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم، وكان له برامجه الإذاعيه ومنها لغتنا الجميلة في 1967.

هاجم كثيراً الآنظمة السياسية والحكومية ووصفها بالكذب في كثير مما تقول، بالإضافه الي الكثير من الأخطاء اللغوية والنحوية التي يقع فيها المذيعين والضيوف، وأضاف أن ما يجعله مستمراً في منصبه كرئيس للإذاعة هو بعده عن السياسة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من كوارث في اللغه يرتكبها المذيعين.

أبرز هجومه على النظام السياسي في قصيدته “خدم.. خدم” حيث ألقاها في مهرجان الشارقة للكتاب.

وكانت كلمات القصيدة كالتالي:

خدم‏…‏ خدم‏!.. وإن تبهنسوا

وصعروا الخدود كلما مشوا

وغلظوا الصوت.. فزلزلوا الأرض

وطرقعوا القدم‏!‏.. خدم‏…‏ خدم

وإن تباهوا أنهم..أهل الكتاب والقلم

وأنهم في حلكة الليل البهيم..صانعو النور

وكاشفو الظلم..وأنهم ـ بدونهم ـ

لا تصلح الدنيا..ولا تفاخر الأمم

ولايعاد خلق الكون كله..من العدم‏!‏

‏لكنهم خدم..بإصبع واحدة

يستنفرون مثل قطعان الغنم

ويهطعون علهم يلقون

من بعض الهبات والنعم

لهم‏، ‏ إذا تحركوا‏‏..في كل موقع صنم

يكبرون أو يهللون حوله‏، ‏

يسبحون باسمه‏، ويقسمون

يسجدون‏، ‏ يركعون

يمعنون في رياء زائف

وفي ولاء متهم..وفي قلوبهم‏..‏

أمراض هذا العصر

من هشاشة..ومن وضاعة

ومن صغار في التدني

واختلاط في القيم‏!

من أشهر مؤلفاته

لؤلؤة القلب – الجميلة تنزل النهر – لغة من دم العاشقين – حبيبة والنهر – لغتنا الجميلة – أحلي 20 قصيدة حب في الشعر العربي – العلاج بالشعر – مواجهه ثقافية – عذابات العمر الجميل – العيون المحترقه.

ومما لاشك فيه أن قامة مثل هذه يجب أن تحصل على جوائز ومنها:-

جائزة الدولة في الشعر 1986 – جائزة الدوله التقديرية في الأدب 1997 – جائزة النيل – وسام الأدباء وقد حصل على أعلى وسام منه – جائزة كفافيس العالمية 1991.

توفي في 14 أكتوبر 2016

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد