بعد مرور ما يقرب من 20 شهراً على الواقعة التي هزت الرأي العام بعد سحل فتاة حتى الموت أثناء سرقتها من مسجلين خطر، في القضية التي اشتهرت ضحيتها بلقب فتاة المعادي، تم اليوم تنفيذ حكم الإعدام في الجناة لتستريح الفتاة المسكينة في قبرها، وتسكن جراح أهلها وزويها، ويسعد المجتمع بتحقيق العدل والقصاص.
بداية الواقعة التي شهدتها ضاحية المعادي
كانت البداية في أكتوبر عام 2020 بأحد الشوارع الهادئة بضاحية المعادي بالقاهرة، حيث تعرضت “مريم محمد” الفتاة التي صاحبة البضع وعشرين عاماً للسحل عندما حاول مجهولين يستقلون سيارة أجرة “ميكروباس” سرقتها أثناء عودتها من العمل، ومع محاولة السارقين أختطاف حقيبة الفتاة المسكينة، التفت الحقيبة حول ذراعها فسقطت أرضاً ليسحلها المجرمين بالشارع حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
فر بعدها الجناة ولم يتمكن شهود العيان من الإمساك بهم، إلا أن مباحث المعادي تمكنت من القبض على الجناة، والذين تبين أنهم مسجلين خطر سرقة بالإكراه وتعاطي مخدرات، وبعد إحالتهم للنيابة العامة، قررت حبسهما على ذمة القضية تمهيداً لعرضهم على المحكمة.
لم يمر سوى 6 أيام وأمر النائب العام بتحويلهما لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالإكراه، وتعاطي المخدرات.
المحكمة أصدرت قرارها الذي اسعد الرأي العام
وبدأت محاكمة الجناة في 28 أكتوبر، وقامت المحكمة بعد عدة جلسات استمعت خلالها لشهادة الشهود ودفاع المتهمين، وبعد أن شاهدت مجموعة من الفيديوهات المصورة التي رصدت الواقعة، أصدرت حكمها بالإعدام لتُريح وتُسعد الملايين ممن انفطر قلبهم على هذه الفتاة المسكينة.
واليوم يأتي القصاص العادل بتنفيذ الحكم بعد مرور ما يقرب من عشرين شهر على الواقعة أزهق فيها روح طاهرة من أجل بضعة جنيهات، ليتحقق قول المولى عز وجل حين قال “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.
