بعد رحيلها..شريفة فاضل وحكاية استشهاد أبنها الأكبر و«غرفته» كلمة السر لأغنيتها «أنا أم البطل»

رحلت عن عالمنا، منذ قليل، المطربة الشهيرة شريفة فاضل، عن عمر يناهز الـ85، وهي التي قدمت واحدة من أشهر الأغاني الوطنية والمحفورة في وجدان المصريين وهي “انا أم البطل”، لأنها مرتبطة بانتصارات اكتوبر.

وقدمت شريفة فاضل أغنية دينية رائعة مرتبطة بشهر رمضان المبارك، وهي أغنية “تم البدر بدري”، والتي لا يمكن نسيانها إطلاقا، خاصة أنها تتكرر كل عام ولا يشعر المصريين بأي ملل من سماعها لأنها تساعد على وداع شهر رمضان المبارك بفضل كلماتها الرقيقة التي تلطف من فراق الشهر الكريم.

حكاية أغنية «أنا أم البطل»

تزوجت الفنانة شريفة فاضل من الفنان القدير السيد بدير، وأنجبا طفلهما السيد سيد بدير، الذي كبر وترعرع أمام أعينهما، ليلتحق بالجيش المصري بعد حرب 1967، في سلاح الطيران بعد تخرجه ويسافر إلى الاتحاد السوفيتي حينها من أجل تلقى تدريبات عن الطيران ليعود إلى بلاده من أجل خدمتها.

السيد بدير

واستشهد السيد سيد بدير، في حرب الاستنزاف وليس في حرب أكتوبر مثلما يعتقد البعض، وكان خبر وفاته صدمة كبيرة لشريفة فاضل والدته وكذلك الفنان القدير سيد البدير، الذي قيل أنه دخل في حالة مرضية وفقد الكثير من وزنه.

وفي تصريحات سابقة للفنانة الراحلة شريفة فاضل، لموقع اليوم السابع، تحدثت عن أبنها الأكبر السيد سيد بدير، بحزن شديد رغم فراقه بـ44 عاما، وأن تلك الصدمة لم تستطيع أن تتجاوزها في حياتها لأنه كان أبنها الأكبر.

هكذا غنت شريفة فاضل الأغنية

بعد انتصارات أكتوبر بالتحديد في اليوم الثاني للحرب، وتأكد تفوق الجيش المصري وعبور خط بارليف، قررت الفنانة شريفة فاضل أن تغنى أغنية عن نجلها وهي بصفتها أم فقدت أبنها، وكل من فقد عزيز داخل الحرب، وطلبت من الشاعرة نبيلة قنديل أن تساعدها في كتابة الأغنية، وبالفعل توجهت إليها الشاعرة لكتابة الأغنية، وطلبت الشاعرة أن تدخل غرفة السيد سيد بدير لتستلهم كلمات أغنيتها الجديدة، وبالفعل سمحت لها شريفة فاضل بالدخول إلى الغرفة وظلت بها دقائق بسيطة حتى استطاعت كتابة تلك الكلمات الرائعة، وذلك وفقا لما روته شريفة فاضل ف أحد اللقاءات.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد