بعد بلاغ يتهمها بالتخابر.. داليا زيادة تغادر مصر وتجدد عبر تويتر دعمها لإسرائيل “جار وصديق مهم”
القاهرة، مصر – في تطور لافت للأنظار، غادرت داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، الأراضي المصرية عقب الأزمة الأخيرة التي أثارتها مشاركتها في لقاء مع معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تصريحات زيادة المثيرة للجدل حول الكيان الصهيوني تعد السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة.
رسالة تأكيد على القيم والمواقف!
في رسالة عبر صفحتها بمنصة “اكس” تويتر سابقاً، أكدت زيادة على عمق ارتباطها بمصر، مشيرة إلى أنها ستظل تناهض تنظيمات مثل حماس والإخوان المسلمين والسلفيين، معتبرة إياهم “متطرفين وتنظيمات إرهابية”، كما أضافت أن إسرائيل تمثل “جاراً وصديقاً وشريكاً مهماً” بالنسبة لمصر، مؤكدة على أهمية السلام المستمر بين البلدين لأكثر من 40 عاماً، وأن العرب يجب أن يقفوا مع إسرائيل نظراً لأنها تحارب تنظيم إرهابي مثل حماس.
👈 #مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.
👈 #حماس و الإخوان المسلمين و السلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم.
👈 #إسرائيل هتفضل في نظري جار وصديق وشريك مهم جداً لبلدي مصر. نعم كان…
— Dalia Ziada – داليا زيادة (@daliaziada) November 16, 2023
إدعاءات بتضامن عربي في مواجهة الاتهامات
إدعت زيادة في تصريحاتها أنها تمتلك تضامن من عدد كبير من العرب والمصريين الذين يؤمنون بفكرها، موجهةً الشكر والتقدير للمصريين والأصدقاء العرب الذين وقفوا إلى جانبها ودافعوا عن سمعتها في مواجهة حملات الإعلام التي وصفتها بـ”الصيد في الماء العكر”.
وذلك على الرغم من أن كل التعليقات التي جائت رداً على تصريحاتها، كانت تتهمها بالعمالة للكيان المحتل وبدعم الصهاينة في قتل الفلسطينيين، والتي نرى بعضاً منها في الصورة التالية:
بلاغ رسمي يتهمها بالتخابر مع إسرائيل
في تصعيد قانوني ملحوظ، قدم المحامي عمرو عبد السلام بلاغاً للنائب العام، محمد شوقي، يتهم فيه داليا زيادة، المديرة البارزة في مجال الدراسات الديمقراطية والأمنية، بالتواصل غير الشرعي مع جهات أجنبية ونشر معلومات مضللة.
يزعم البلاغ أن زيادة أجرت اتصالات دون تصريح مع فرد من المعهد الإسرائيلي للأمن القومي، وأذاعت محتوى هذه المحادثات عبر بودكاست من إسرائيل، متهماً إياها بترويج أخبار زائفة تساعد في تنفيذ خطط إسرائيلية مزعومة لنقل السكان الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما يمكن أن يؤثر على الأمن القومي المصري.
كما أشار البلاغ إلى أن زيادة انتقدت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية التي رفضت الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، متهمة الإعلام المصري بتحريف الحقائق والتضخيم من جرائم الاحتلال ضد المدنيين.
أضاف المحامي في بلاغه أن زيادة حرضت الجيوش العربية والعالمية على التعاون مع إسرائيل في عملياتها ضد المدنيين في غزة، وهو ما يعكس بحسب الاتهامات الرسمية التوجهات المشابهة لمجرمي الحرب الذين يرتكبون المجازر ضد النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين.
لقاء مع مسؤولة إسرائيلية بعد مغادرة مصر
في تطور جديد، التقت داليا زيادة عقب مغادرتها لمصر، ناشطة بارزة في مجال الحقوق والسياسة تدعى “بفلور حسن ناحوم”، نائبة عمدة مدينة القدس المسؤولة عن العلاقات الخارجية والتطوير الاقتصادي والسياحي في إسرائيل.
هذا اللقاء مع المسؤولة الإسرائيلية يأتي في أعقاب مغادرة زيادة لمصر، والجدل الذي أثير حولها بعد مشاركتها في نقاش مع باحث من معهد الأمن القومي الإسرائيلي وتصريحاتها الجريئة حول إسرائيل.
ناحوم نشرت صورة للقاء مع زيادة على تويتر، وعلقت زيادة على الصورة برسالة تفاؤل، معبرة عن إيمانها بانتصار السلام رغم معارضة البعض.
In the midst of all the pain of this war I was honored to meet @daliaziada an Egyptian researcher who bravely came out against Hamas and as a result had to leave her country amidst threats to her safety. Dalia I salute your bravery for standing for truth and for giving me hope… pic.twitter.com/RsGoATXjVz
— פלר חסן נחום Fleur Hassan-Nahoum (@FleurHassanN) November 16, 2023
زيادة أعربت سابقاً، في تدوينة عبر منصة إكس، عن تقديرها للشعب اليهودي، مؤكدة احترامها لهم كبشر ورفضها الشديد لما وصفته بالأقاويل المتطرفة التي يستخدمها بعض العرب والمسلمين ضدهم، كما انتقدت التعصب ضد المسيحيين في المجتمعات العربية والإسلامية.
وأكدت زيادة على التزامها بالدفاع عن قناعاتها وترويج السلام في الشرق الأوسط والديمقراطية في مصر، معربة عن عزمها على مواجهة أي تهديدات أو إساءات قد تواجهها بسبب مواقفها.
انا موافق ان حماس جماعه ارهابيه تابعه لتنظيمات منحرفه دينيا واخلاقيا ولكن عدو عدوي صديقي الي حين
وبعدين محدش ضد اليهود لكن الكل ضد الصهاينة لانهم متطرفين دينيا زيهم زي الاخوان والسلفيين وحماس وغيرهم والكل ضد ضد الدم عموما وخصوصا المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ وما يحدث في فلسطين لا يرضي اي انسان عاقل وسوي