بالتفاصيل الدقيقة..نصف الحوار بين ضابط بالموساد ومهرب من سيناء لتجنيده..كيف يحاول اقناعه؟!

صناعة الجواسيس.. عمل لا يقل ذكاء عن لعب الشطرنج ففيه دراسة لكل شخص على حدا واختيار نقطة الضعف التي يعاني منها واللعب عليها ورمي الفخاخ أمامه ومراقبته حتى تنزلق قدمه وهنا يصبح تجنيده سهل للغاية.

 

ويروي مهرب مصري تفاصيل عملية تجنيده من جانب المخابرات الإسرائيلية ونصف الحوار مع ضابط الموساد الذي قابله في سجن بئر سبع وكيف كان يرمي الفخاخ أمامه دون أن يشعر لاسيما أنه كان يعمل في التهريب عبر الحدود.

 

وبعد عمليات تهريب متعددة ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه وجرى سجنه أسبوع ثم آخر وحكمت المحكمة عليه بتسعة اشهر وأثناء قضائه المدة قام ضابط الموساد بترتيب لقاء معه لسؤاله.

 

وأثناء المقابلة أكتشف المهرب أن من يتحدث إليه شخص يتحدث العربية مثل أهلها حتى أنه أعتقد أن ضابط مخابرات مصري هو من يقابله.وإليكم نصف الحوار.

 

ضابط الموساد: ما هي المشاكل التي لديكم في سيناء؟

 

المهرب: كل ما عندنا مشاكل قبلية

 

ضابط الموساد: أنا لا أقصد المشاكل القبلية أنا أعني المشاكل العادية كيف يعيش الناس في سيناء؟

 

المهرب: لا توجد مشاكل

 

ضابط الموساد: من هم السلفيين؟ ومن هم الجهاديين؟ ومن هم أنصار بيت المقدس؟ ومن هم التجار الفلسطينيين الذين يدخلون سيناء؟

 

المهرب: لا أعرف شيء

 

هنا بدأ ضابط الموساد يروي كل التفاصيل المتعلقة عن علاقة المهرب بكل هولاء.. ليصاب بحالة من الارتباك سرعان ما تحولت إلى دهشة بسبب كم المعلومات.

 

وسأل ضابط الموساد بعدها: أين تسكن؟

 

فأخبره المهرب بمكان خاطئ.. هنا توقف الضابط وقال له لا انت تسكن في منطقة اخرى وأخبره بعنوانها.. فأندهش المهرب من حجم المعلومات الكبيرة التي لديه وبعدها أخبره ضابط المخابرات الإسرائيلي أنه المكلف من الموساد بمتابعة المنطقة ج على الشريط الحدود مع مصر.

 

وظل المهرب مندهش بسبب خشيته من أن يكون ضابط المخابرات مصري بسبب حجم المعلومات التي لديه والتي يبدو أنه استقاها من المهربين في سيناء الذين تعاونوا معه.

 

ويوجد نصف الحوار بالكامل على برنامج ” الصندوق الأسود.. سيناء الحديقة الخلفية ” عبر يوتيوب والذي لم يوضح بأي حال من الأحوال ما إذا تم تجنيد المهرب أم لا بعد تلك المواجهة بينه وبين ضابط المخابرات الإسرائيلية.

 

وكشف المهرب أن إسرائيل يمكنها غلق الحدود مع مصر دون أن تسمح بعبور ذبابة إلا أنها لا تريد ذلك أنها تجعل من المنطقة ج شبكة علاقات مع المهربين من البدو وغيرهم وتعرف من يتحرك وما هي العناصر الخطرة عليها ومن يعمل في صالحها.

 

وهذا الموضوع رسالة لكن من يريد أن يعمل في مجال التهريب عبر الحدود بأن مخاطره جمة لاسيما أن البعض يمكن أن يذهب بسبب الربح السريع هناك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد