أزمة الدولار تحدث كارثة في صناعة الأدوية.. نقص أدوية حيوية كأدوية علاج القلب والدم والأورام

ما زالت أزمة زيادة سعر الدولار تلقي بظلالها على الإقتصاد القومي، فندرة العملة الأجنبية في مصر دفع البنك المركزي لوقف توفير الدولار للشركات باستثناء شركات المواد الغذائية ما أدي إلى أزمة كبيرة في إستيراد بعض المستلزمات من الخارج.

أزمة الدولار

أزمة الدولار وصناعة الأدوية

كارثة في صناعة الأدوية بمصر باتت وشيكة حيث صرح نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية الدكتور أسامة رستم أن البنك المركزي إمتنع عن توفير الدولار لشركات الأدوية منذ أكثر من شهر ما يوحي بمنعطف خطير في صناعة الأدوية في مصر.

أضاف أسامة رستم أن أزمة عدم توفر العملة الأجنبية سيؤدي إلى نقص كبير في الأدوية الحيوية كأدوية القلب والدم والأورام وتوفير خيوط الجراحة، كما أضاف أنه إذا إستمر الحال على ذلك كثيرا فسنمر بأزمة عصيبة.

إحتياجات شركات الأدوية للعملة الأجنبية سنويا

يصل متوسط إحتياجات شركات الأدوية إلى 2 مليار دولار سنويا، نقص الأدوية مرتبط بعاملين أساسيين هما التسعير الجبري وإنخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، فأي تغيير يحدث فيهما ينعكس بشكل مباشر على تواجد الأدوية، أما عن مشكلة التسعير الجبري فيمكن التعامل معها، ولكن ندرة العملة الأجنبية تعطل إجراءات الإستيراد وإرسال الأموال إلى المورد في الخارج ما يؤدي إلى نقص الأدوية.

وصل عدد نواقص الأدوية في السوق المصرية إلى 1470 صنف قبل زيادة الأسعار ومن المتوقع تزايد هذا العدد في الأيام المقبلة مع تفاخم أزمة الدولار.

هناك بعض الشركات التي تلجأ إلى شراء الدولار من السوق السوداء ولكن ذلك يشكل عبأ كبير عليها والخاسر في النهاية هو المريض، وهناك بعض الشركات التي لا تستطيع اللجوء لشراء الدولار من السوق السوداء خوفا من إتهامها بإهدار المال العام.

وفي النهاية طالب نائب رئيس غرفة الأدوية كل القيادات المعنية بإعطاء الدواء أولوية قبل أي شيء فلا يمكن الإستغناء عنه بأي حال من الأحوال خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد