اعلن محتجون ليبيون يوم امس السبت، إنهم سيواصلون التظاهر؛ إلى أنْ “يتنحى جميع المسؤولين الحاكميين في البلاد”، وذلك بعد اقتحام مبنى البرلمان في مدينة “طبرق” شرقي البلاد وإحراق أجزاء منه.
واضافت حركة الاحتجاج إنها ستصعد حملتها بدءاً من يومِ غدٍ الأحد، مطالبة المتظاهرين إلى نصب خيام في المدن وإعلان العصيان المدني في أنحاء البلاد حتى يتحقق هدفهم الرئيسي في “إسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة”.
البداية:-
وفي بادئ الأمر، وُجهت الدعوة للاحتجاجات التي نظمت الجمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
من جانبه انتشرت قوات الامن حول المباني الحكومية في طرابلس ليل امس السبت، ولم يكن هناك ما يشير إلى احتجاجات جديدة بعد تجمعات الجمعة التي طالبت بالتغيير.
ويعتبر التجمُّمع في مدينة طرابلس الاكبر منذ سنوات، ورددوا شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة في ليبيا، وأغلقوا الطرقات واضرموا النار في مبانٍ حكومية،في مدينتي “سبها” و”القره بوللي”.
واشار تيار بالتريس الشبابي، الذي يركز في الغالب نشاطه عبر الإنترنت حول الظروف المعيشية، وكان وراء دعوات للاحتجاج عام 2020 عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “نؤكد عزمنا على مواصلة التظاهر السلمي حتى آخر رمق، إلى حين تحقيق الأهداف”. مُضيفاً أنه “سيحتل الشوارع والميادين حتى يعلنوا استقالتهم أمام العلن”، في إشارة إلى جميع الكيانات السياسية الحاكمة.
الصراع:-
أُلْغِيَتْ الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في ديسمبر، مما أدى إلى اندلاع أزمة بين الفصائل السياسية المتنافسة للسيطرة على الحكومة، ودفع البلاد إلى العودة إلى الصراع مع تدهور الخدمات العامة.
وصرح البرلمان الموجود في شرق البلاد إنّ ولاية حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهت، وكلف فتحي باشأغا بتشكيل حكومة.
لكن الدبيبة رفض التنازل عن السلطة، ورفضت هيئة تشريعية أخرى، هي المجلس الاعلى للدولة، تحركات البرلمان.
وصرحّ الدبيبة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن “على جميع المؤسسات السياسية الليبية الانسحاب وإجراء الانتخابات”.
واستنكر رئيس البرلمان “عقيلة صالح” بأعمال التخريب التي جرت خلال هجوم المحتجين على مبنى البرلمان في مدينة طبرق، قائلا إن القانون يعاقب عليها.
واوضحت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “ستيفاني وليامز”، إن الاحتجاجات “دعوة واضحة للنخب السياسية لتنحية خلافاتهم جانبا وإجراء انتخابات”.
معوق بتر تحي الركبع