مظاهرات من انصار التيار الصدري العراقي لمحاسبة السياسيين الفاسدين

تظاهر مئات الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة 15/07/2022، في شوارع بغداد، عقب صلاة الجمعة في استعراض للقوة أمام خصومه السياسيين.

ووعد الصدر الذي احتل حزبه المركز الأول في الانتخابات العامة التي جرت في أكتوبر من العام الماضي، بحل الجماعات العراقية المسلحة الموالية لإيران ومحاسبة المسؤولين العراقيين الفاسدين.

وطالب الصدر جميع النواب عن حزبه وعددهم 74، أي حوالي ربع أعضاء البرلمان، بالاستقالة الشهر الماضي بعد فشل محاولاته في تشكيل حكومة خالية من الأحزاب المدعومة من إيران.

وادت الانقسامات بين الصدر والجماعات المتحالفة مع إيران، وايضاً الأكراد الذين يتنافسون على منصب رئاسة الجمهورية العراقية، البلاد بالفعل إلى البقاء لثانٍ أطول فترة بدون حكومة منتخبة. والذي يدير رئاستها حالياً رئيس الوزراء المنتهية ولايته “مصطفى الكاظمي”.

غياب تام وتأييد:-

من جهته حضر أنصار الصدر من مختلف المناطق في جنوب ووسط البلاد خلال صلاة الجمعة تحت  درجات حرارة مرتفعة بمدينة الصدر ببغداد، بغياب الزعيم الصدري رغم ماتررد عن انه سيلقي خطاباً حماسياً امام انصاره.

من جانبه ايّد أحد النواب دعوات الصدر للحكومة المقبلة، إلى حل الجماعات المسلحة الموالية لإيران ومعاقبة السياسيين الفاسدين على إهدارهم ثروة العراق النفطية الهائلة. في المقابل رأى مسؤولون عراقيين ومحللين مستقلين أن الدعوات موجهة إلى خصمه رئيس الوزراء السابق “نوري المالكي”.

واعلن النائب “محمود الجياشي”، “لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود سلاح منفلت وميليشيات منفلتة، لذا عليهم أجمع التحلي بالشجاعة وإعلان حل جميع الفصائل… إن أولى خطوات التوبة هي محاسبة فاسديهم علنا وبلا تردد”.

وتقع مهمة تشكيل الحكومة الآن على عاتق خصوم الصدر المتحالفين مع إيران والأحزاب السنية والكردية في البلاد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد