بدعوة من المملكة العربية السعودية، يعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب ؛ عصر اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمصر، وسيكون الاجتماع الوزاري وبرئاسة وزير خارجية جيبوتى محمود على يوسف الرئيس الحإلى للدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، ويأتي ذلك الاجتماع الطارئ نظرًا للأوضاع الراهنة في المنطقة وأيضًا لبحث التدخلات الإيرانية في الدول العربية وتهديدها للأمن العربي، واتخاذ موقف عربي واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه التدخلات.
و على خلفية قضية الاستقالة الملعقة للرئيس سعد الحريري وسفره إلى فرنسا والشد والجذب في هذه القضية وأيضًا الجولة الأوروبية لوزير خارجية لبنان لحل هذه الأزمة. فإن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لن يشارك في الاجتماع الوزاري، وسيكون المندوب الدائم لدى الجامعة العربية أنطوان عزام هو من سيمثل لبنان في الاجتماع، وذلك على حسب ما أكده مصدر في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس ” اتُخذ قرار صباح اليوم الأحد بأن يُمثَل لبنان في الإجتماع الطارئ بمندوبه الدائم لدى الجامعة العربية أنطولن عزام، وقد تم ابلاغ عزام بهذا القرار، والوزير جبران باسيل لن يحضر الإجتماع”. 
و من المقرر أن يسبق الاجتماع، اجتماع مصغر لوزراء خارجية السعودية، الامارات، البحرين ومصر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط؛ وذلك، لكونها تشكل اللجنة الوزارية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية.
و قد قام وزير الخارجية اللبناني الغائب عن الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية العرب، بإجراء اتصالات مع العديد من نظراءه العرب، وقام بدعوتهم لتحييد لبنان أن أي اعتداءات إيرانية، ودعاهم أيضاً لخفض حدة البيان الذي سيصدر عن هذا الاجتماع.
بدأت قبل قليل جلسة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لمناقشة التهديدات الإيرانية، وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع بحديث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط؛ حيث تمحور حديثه حول حقيقة التهديدات الايرانية التي واجهتها بعض الدول العربية والتي ستواجهها الدول العربية مستقبلا، وتحدث عن وجود وقائع مثبتة لهذه التهديدات، وبعدها جاءت كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير؛ الذي شكر الاستجابة السريعة لوزراء الخارجية العرب لدعوة المملكة لعقد هذا الاجتماع الطارئ، وبعدها عرج على ابرز الهجمات التي تعرضت لها المملكة بالصواريخ البالستية وآخرها الذي استهدف الرياض، وقال الجبير أنه من مسؤوليتنا أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعوبنا تجاه هذا التهديد، وكان ختام الجلسة الافتتاحية مع وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة، الذي تحدث عن طبيعة التهديد الايراني لمملكة البحرين وأهمها كان استهداف مصفاة النفط، وتحدث أيضاً عن خطر حزب الله الذي يسيطر على الدولة اللبنانية ويشكل تهديدا للمنطقة على حد قوله. وبعدها اعلن رئيس الجلسة وزير خارجية جيبوتي محمد على يوسف نهاية الجلسة الافتتاحية وبداية جلسة العمل الأولى، وأمر الصحفيين بالخروج لكون الجلسة ستكون مغلقة.
و جاء البيان الختامي للاجتماع بإدانة حزب الله ودعمه للإرهاب، وادانة السياسة الإيرانية في المنطقة، و حثها لوقف دعمها للحوثيين في اليمن ول حزب الله في لبنان وحثها أيضًا على الالتزام بسياسة حسن الجوار، وتكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.
و في رد من العماد ميشال عون الرئيس اللبناني على البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بعد لقاءه للامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت؛ رفض عون الايحاءات بأن تكون حكومته شريكه في أعمال ارهابية، وأكد أن لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي تشهدها دولا عربية، وقال أنه من غير المقبول أن يدفع بلده ثمن هذه الصراعات من استقراره الأمني والسياسي.
وقد نفي حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، الاتهامات التي جاءت في البيان الختامي بأن حزب الله منظمة ارهابية وأكد على أن حزب الله لم يرسل أي صواريخ أو اسلحة متطورة لأي بلد عربي ما عدا فلسطين وسوريا، وقال أن لبنان سيكون بخير دون تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية، وأكد نصر الله أن الحرب على داعش في العراق قد انتهت وليس هناك داعي لبقاء قادة ومقاتلي حزب الله هناك، وأيضًا أن وجود داعش في سوريا شارف على الإنتهاء وقال بأنه يجب متابعة الحرب في البوكمال للقضاء على ما تبقى منهم.
