انطلاق القمة العربية الثالثة والثلاثون في البحرين وأبرز كلمات الأمير محمد بن سلمان

انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة يوم الخميس، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، وذلك بعد عقد قمة طارئة في العاصمة السعودية في نوفمبر الماضي، حيث ألقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كلمة في القمة، أكد فيها على ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية.

انطلاق القمة العربية الثالثة والثلاثون في البحرين وأبرز كلمات الأمير محمد بن سلمان

القمة العربية

وتأتي هذه القمة في ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
ويشغل الشق السياسي نحو 70% من الملفات المطروحة على القادة العرب، وذلك بسبب تعدد الأزمات في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في غزة، ومن المتوقع أن تصدر القمة قرارات مهمة بشأن هذا الملف.

 

شعار القمة العربية في البحرين
شعار القمة العربية في البحرين

 

بالإضافة إلى ذلك يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بندًا حول الشؤون العربية والأمن القومي، حيث يتم التطرق إلى موضوعات وملفات متنوعة مثل التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.

وقد تزينت الشوارع الرئيسية في البحرين بأعلام الدول العربية وصور القادة العرب، تحت شعار “البحرين بيت العرب”، وسط انتشار أمني كثيف في شوارع العاصمة تمهيدًا لوصول الوفود، وقد بدأ بعض الزعماء بالوصول إلى البحرين، مساء الأربعاء، استعدادًا للقمة.

وبهذه القمة تأمل الدول العربية في تعزيز التعاون والتنسيق بينها في مواجهة التحديات الراهنة والمشتركة، وبذل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة العربية.

وقد ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة إلى أكثر من 35170 شخصًا، ويشكل الغالبية العظمى منهم مدنيين من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع المحاصر.

وقد اندلعت حرب بين إسرائيل وحماس في القطاع المحاصر بعد هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية داخل إسرائيل في السابع من نوفمبر. وقد أسفر الهجوم عن اختطاف أكثر من 250 شخصًا خلال الهجوم، وحتى الآن لا يزال 128 منهم محتجزين في غزة، وتوفي 36 منهم، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

وتزداد تعقيدًا الأوضاع حاليًا حيث تتراوح المفاوضات بين الجانبين المتحاربين، وفي الوقت نفسه مستمرة المعارك في مناطق مختلفة من غزة، وتصاحبها قصف عنيف من قبل إسرائيل، مما يدفع مزيدًا من الفلسطينيين إلى النزوح.

وتشهد مدينة رفح في جنوب القطاع المحاصر اشتباكات وقصفًا إسرائيليًا، مما دفع حوالي 450 ألف شخص إلى النزوح، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة التي تصف الوضع بأنه “لا مكان آمن” في غزة.

وقد أعرب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في مملكة البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، عن أن القمة العربية الثالثة والثلاثين تعقد في ظروف استثنائية حرجة وتوقيت صعب.

وقال خلال اجتماع المندوبين الدائمين في الجامعة العربية التحضيري: “تأتي القمة العربية في ظروف استثنائية حرجة وتوقيت صعب، نظرًا لحجم التحديات التي يواجهها العالم العربي، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من القتل والجوع والحصار، وتدمير البنية التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية ، كما تعتز البحرين، قيادة وشعبًا، بتنظيم أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، وقدم الشكر للمملكة العربية السعودية على رئاستها الناجحة للدورة السابقة”.

وفي كلمته في القمة فقد أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، دعم المملكة لإنشاء دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها.

 

 

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان


وقد أكد الأمير محمد بن سلمان أيضًا بأن السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا للقضايا العربية، وأشار إلى أهمية حفظ أمن منطقة البحر الأحمر ودعا إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية.

وخلال كلمته في قمة الدول العربية فقد أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن السعودية استضافت اجتماعًا أدان العدوان الإسرائيلي على غزة بدون أي ذريعة مبررة، وأكد دعم الرياض لجهود تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة. كما دعا المجتمع الدولي لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان بأن المملكة تدعو إلى حل النزاعات بوسائل سلمية، وشدد على ضرورة وقف العدوان العنيف على الفلسطينيين.
وقد وصل الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين لترؤس وفد السعودية في قمة الدول العربية، بناءً على توجيهات الملك سلمان.

وتعقد قمة الدول العربية الثالثة والثلاثين في المنامة، العاصمة البحرينية، في ظل توترات وتحديات في المنطقة، ولا سيما الصراع الدائر في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس لفترة طويلة.

وتأتي هذه القمة في ظروف استثنائية، حيث تتناول ثمانية بنود رئيسية تتعلق بالعمل العربي في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وأمنية.

وتُشكل الجوانب السياسية نحو 70% من الملفات المطروحة على القادة العرب، خاصة في ظل تعقيد الأزمات في المنطقة وخاصة في غزة، ومن المتوقع أن تصدر القمة قرارات مهمة بشأن هذه القضية.

كما يتضمن جدول أعمال القمة بندًا يتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي، ويشمل عدة مواضيع وملفات، بما في ذلك التضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سوريا ودعم السلام والتنمية في السودان وتطورات الوضع في ليبيا وآخر المستجدات في اليمن.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد



جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.