حميدتي يوقع رسميا على إعلان الوقف الفوري للحرب في السودان‎

وقع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني) عبدالله حمدوك، إعلانًا في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية في السودان.

إعلان أديس أبابا لوقف الحرب في السودان

إعلان أديس أبابا لوقف الحرب في السودان

وقد نص الإعلان على ما يلي:

  • وقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
  • تشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام، برئاسة ممثل عن الاتحاد الأفريقي، وعضوية ممثلين عن قوات الدعم السريع والجيش السوداني وقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني).
  • إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين عبر لجنة الصليب الأحمر.
  • فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتيسير عمل المنظمات في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.
  • تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب من أجل إعادة الحياة لطبيعتها.

وشدد طرفا الإعلان على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع، وفقا لمعيار التعداد السكاني.

ويأتي إعلان أديس أبابا بعد تصعيد ملحوظ في أعمال العنف في السودان منذ شهر يونيو 2023، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في عدة مناطق من البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات ونزوح الآلاف.

ويعتبر إعلان أديس أبابا خطوة مهمة نحو وقف الحرب في السودان، حيث يمثل أول اتفاق بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ اندلاع القتال.

ويبقى أن يُرى ما إذا كان الإعلان سيؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، أم أنه مجرد وقف مؤقت لحين التوصل إلى اتفاق شامل.

“إعلان أديس أبابا”.. حميدتي يؤكد استعداده لوقف القتال في السودان دون شروط

تداعيات إعلان أديس أبابا لوقف الحرب في السودان، حيث يمكن تلخيص تداعيات إعلان أديس أبابا لوقف الحرب في السودان فيما يلي:

  • وقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط: يعد هذا البند من أهم بنود الإعلان، حيث أنه يضع حدًا للصراع المسلح الذي كان يهدد استقرار السودان.
  • تشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام: يهدف هذا البند إلى تسهيل الحوار بين الأطراف المتحاربة، ووضع خارطة طريق للوصول إلى سلام دائم.
  • إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين: يمثل هذا البند خطوة مهمة نحو المصالحة الوطنية، حيث أنه يعيد إلى أسرهم عددًا من الأشخاص الذين تم اعتقالهم أو أسرهم خلال الصراع.
  • فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات وتيسير عمل المنظمات في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع: يهدف هذا البند إلى مساعدة المتضررين من الحرب، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق.
  • تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب لإعادة الحياة لطبيعتها: يهدف هذا البند إلى إعادة بناء المؤسسات المدنية في المناطق المتضررة من الحرب، وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.
رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك (يمين) يصافح قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو في أديس أبابا - المصدر (تويتر)
رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك (يمين) يصافح قائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو في أديس أبابا – المصدر (تويتر)

يُعد إعلان أديس أبابا خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في السودان، حيث أنه يمثل أول اتفاق بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ اندلاع القتال. ومع ذلك، يبقى أن يُرى ما إذا كان الإعلان سيؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، أم أنه مجرد وقف مؤقت لحين التوصل إلى اتفاق شامل.

يواجه تحقيق السلام في السودان عددًا من التحديات، من أبرزها:

  • غياب الثقة بين الأطراف المتحاربة: تعاني الأطراف المتحاربة في السودان من غياب الثقة، مما قد يعرقل عملية التفاوض.
  • اختلاف المطالب والأهداف: تختلف مطالب الأطراف المتحاربة وأهدافها، مما قد يعقد عملية الوصول إلى اتفاق شامل.
  • تدخل القوى الخارجية: يتدخل عدد من القوى الخارجية في الأزمة السودانية، مما قد يؤثر على عملية السلام.

على الرغم من هذه التحديات، إلا أن هناك عددًا من العوامل التي قد تدعم فرص تحقيق السلام في السودان، من أبرزها:

  • ضغط المجتمع الدولي: يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا على الأطراف المتحاربة للوصول إلى سلام، مما قد يساهم في تقريب وجهات النظر.
  • رغبة الشعب السوداني في السلام: يرغب الشعب السوداني في السلام، مما قد يدفع الأطراف المتحاربة إلى التوصل إلى اتفاق.

في النهاية، يعتمد تحقيق السلام في السودان على إرادة الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي، حيث يتعين على الأطراف المتحاربة أن تحل مشكلاتها وتتجاوز خلافاتها، وأن يعمل المجتمع الدولي على دعم عملية السلام وحل المشكلات السياسية والاجتماعية التي أدت إلى الصراع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد