حكاية “البقرات الحمراء” التي وجدها اليهود بعد عناء..والبعد الديني للحرب على غزة

المسجد الأقصى، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقبلة الأولى للمسلمين، والأرض المباركة المقدسة، في القرآن الكريم، هي موطن الصراعات بين الأديان السماوية الثلاث، حيث حاول الصليبين من قبل نزعها من العرب، واستولي عليها اليهود في 1967، على القدس الشرقية، مهد الديانات، وهي أرض الميعاد بالنسبة لهم، فلو عرضنا على اليهود، أجمل بقاع العالم، لن يرضوا بسواها، فما هو البعد الديني للحرب الدائرة الآن؟

حكاية "البقرات الحمراء"

الحفر تحت المسجد الأقصى

حكاية البقرات الحمراء

منذ بداية عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر، أعلن محمد الضيف، وهو القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الزراع العسكري لحركة حماس، أن السبب الرئيسي لعملية طوفان الأقصى، هو حماية المسجد الأقصى من اليهود، فقد كانوا قد اعتزموا هدمه وبناء الهيكل الثالث، وقد أكد ذلك المتحدث باسم كتائب القسام، منذ أيام، حيث تحدث عن طقوس يهودية معقدة، لابد من فعلها، قبل هدم الأقصى، فقد كانوا يبحثون عن بقرة حمراء تحمل صفات خاصة، ليست مثل كل البقر، هي ذات لون شعر أحمر كامل، لم تحمل من قبل أو تحلب، ولدت ولادة طبيعية، ولم تستأنس أيضا، ولم يوضع في رقبتها حبل، وأخيرا بعد عناء بحث، وجدوها في ولاية تكساس الأمريكية، وذلك منذ عامين، مخلقة من هندسة وراثية، فماذا عليهم فعله الآن؟.

تطهير الشعب اليهودي

عندما أصبحت البقرات الحمراء جاهزة لدى الدولة الصهيونية، كان عليهم أن يقدمونها للكهنة، لتنفيذ ما يجدونه عندهم في “التلمود” المحرف، هي لابد أن تربى على “أرض إسرائيل”، وتمكث عامين، والآن قد انتهى العامين، ووفقا لطقوسهم الضالة، يجب القيام بحرق البقرات على جبل الزيتون، وأخذ الرماد، ليستخدم في عملية يطلقون عليها  عملية “تطهير الشعب اليهودي”، حيث أن العقائد اليهودية، تعتمد غالبا على شعورهم بنجاستهم، وذنوبهم، وأنهم عليهم دائما الندم والبكاء، ووفقا لتقرير قناة الجزيرة الإخبارية، أنهم يريدون التطهر مما يسمونه “دنس الميت”، ولا حل لهم إلا بالرماد الناتج عن حرق البقرة الحمراء.

هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل

حيث أن البقرات الحمراء، ذكرت عندهم في العهد القديم، من أجل التطهر آخر الزمان، وهم يعتقدون أنه آن الأوان لفعل ذلك الآن، وستقام طقوس حرق البقرة فوق جبل الزيتون، والتطهر برمادها، لكل يهودي سوف يشارك، في عملية هدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل الثالث، وقد دخلت البقرات بمعرفة الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهي حكومة دينية، تخضع لتيار اليمين المتطرف المتشدد، حيث أنها تقيم الحرب الحالية، من منظورها الديني، وأنها جزء من “نبوءة أشعيا”، حسب تصريح نتنياهو، في بداية الحرب على غزة، وقد كانت نبوءة أشعيا، تخص الهجوم على مصر أيضا.

حكاية "البقرات الحمراء"
نبوءة اشعيا في العهد القديم

شريعة قتل الأطفال

وقد جاء في سفر “يوشع بن نون”، أنه أمر جنوده بحرق مدينة أريحا بمن فيها من النساء والأطفال والرجال، وأنهم عليهم بالقيام بذلك، في كل مدينة يدخلونها، وأن كل من هو ليس يهودي، دمه مباح، لذا فإننا من بداية الحرب على غزة، نجد الكثير من الحاخامات، والمتشددين داخل دولة الاحتلال، لا يبالون بقتل المدنيين، والأطفال، حيث دعا “مجلس الحاخامات”، في دولة الاحتلال الصهيوني، إلى إصدار الأوامر لقتل المدنيين في فلسطين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد