جوجل يحتفل بالملحنة السودانية أسماء حمزة

احتفل موقع البحث الشهير جوجل بالملحنة السودانية أسماء حمزة بشير نصر، وقد قام الموقع بوسم صفحته الرئيسية بصورة للعازفة السودانية وهي تحمل عودها ونوتاتها الموسيقية، تُعد أسماء حمزة واحدة من أوائل النساء اللواتي اقتحمن مجال الموسيقى والعزف والتلحين في المنطقة العربية وإفريقيا، وجمعت أسماء حمزة بين حرفتي التلحين والعزف الموسيقي وتجربتها كانت متميزة بالاحترافية العالية، خلال هذه التجربة، أنتجت العديد من الألحان الغنائية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الشعراء والمطربين والجمهور، بهذا، أثبتت أسماء حمزة إمكانات المرأة في هذا المجال عند توفر الموهبة والعزيمة.

أسماء حمزة

ولدت أسماء حمزة في 11 ديسمبر عام 1936 في حلفاية الملوك في السودان، كانت هي وحيدة والدتها ولديها بنت واحدة تدعى وفاق. ولدت أسماء وهي تحلم بأن تصبح طبيبة أو مغنية، ولكن للأسف قد واجهت عقبة في حبالها الصوتية منعتها من تحقيق حلمها في أن تصبح مغنية.

لكن والدها كان داعماً لها وقرر أن يساعدها في العثور على اهتمام آخر في الموسيقى، فقد اشترى لها عودًا لتعلم العزف عليه، وعندما رأى والدها أنها تعزف العود بشكل جيد، أصر على تشجيعها ودعمها في تحقيق طموحاتها الموسيقية.

وكانت أسماء متأثرة بأصوات الفنانين الكبار مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب، وهؤلاء الفنانون ساهموا في شكل كبير في تشكيل نمطها الموسيقي، بدأت أسماء في مجال التأليف الموسيقي وأصبحت محلنةّ مواهبها الفنية.

ولم تكن أسماء وحدها في هذه الرحلة، فقد تلمذت على يد الموسيقار والعازف السوداني الشهير بشير عباس، وقد ساهم تلميذه هذا بشكل كبير في تنمية قدراتها وتوجيهها في مجال الموسيقى.

بداية رحلتها

بدأت رحلتها مع عزف العود عام1948 في مدينة كسلا، وكانت حينها تبلغ من العمر12 سنة، ومن أوائل الأغاني التي قامت بتلحينها كانت أغنية “يا عيوني” من ديوان “الملاح التائه” للشاعر المصري علي محمود طه في عام 1956، بعد ذلك، بدأت العمل في سلاح الموسيقى السودانية في عام 1982، وكان أول عمل اشتهرت به كَملحنة أُغنية “الزمن الطيب” للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي، والتي قامت بغنائها المطربة السودانية سمية ولحنها أسماء بشير، وفي 21 مايو عام2018، توفت العازفة أسماء بشير وانتقلت إلى رحاب الله.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد