تكفل بمصاريف زواج اخته لعدم قدرة ابيه، فـ عوضه الله بعد عشرين عاماً بما لايتخيل

كثيرة هي القصص والاحداث من حولنا واليوم حديثنا عن قصة حقيقية حدثت بالفعل تعكس واقع يجب أن نتعلمه بأن ماتجنيه ايدينا اليوم نزرعه غداً أن كان خيراً فخير وان كان شراً فشر، والجزاء من جنس العمل

قصة شاب مكافح اغدق عليه الله من فضله ورزقه العمل في احدى الدول الخليجية ولم يفكر في نفسه والزواج ولكن كان كل تفكيره في مساعدة اهله في مصاريف البيت وتخفيف الحمل عن والده قليلاً وحين جاء وقت زواج أخته كان عليه تحمل المسؤولية ولم يقصر مع أخته وتم تجهيزها بما استطاع من مال حيث أن قدرة والدهما المالية كان عادية فهو موظف مرتبه بالكاد يغطي مصاريف البيت والعلاج الخاص به.

ومرت السنوات وتزوج هذا الشاب وانجب 3 بنات وكان مازال يعيش في الخليج ولكن كانت ارادة الله باعاقة الرجل وعجزة عن العمل واظطراره للرجوع إلى موطنه مع زوجته وبناته الثلاث وكانت مشكلة الرجل أن ماتم توفيره من مال في سنين الغربة الكثيرة بالكاد يجعلهم يعيشون.

فالرجل لم يكن يبخل على اهله وزوجته وبناته بالمال ولم يوفر الا القليل واستثمره في امتلاك عقار وقطعة ارض صغيرة كانت له طوق النجاة في العيش من عائدهما المالي وان كان صغيراً فهو ستر له ولأسرته.

وجاءت اللحظة التي تنتظر اي فتاة بأن يتقدم لها شاب لخطبتها.. وبالفعل تقدم احد الشبان لخطبة ابنة هذا الرجل ورآه مناسباً لابنته ولكن كان التفكير كله في كيفية تجهيز ابنته وشراء مايلزمها ومع التفكير والحيرة الشديدين

تقدم شاب آخر لخطبة ابنته الثانيه وكان مناسباً ايضاً واصبح العبء كبيراً على الرجل مما اصابه بالحزن الشديد لعدم قدرته على تجهيز بناته فهو لايملك الا قطعة أرض وشقه ويعيش من عائدهما المالي وهما كفيلان باتمام مصاريف تجهيز بناته وتوفير جزء من المال ايضاً ولكن كيف سيعيش بعد بيعهما؟ فهما مصدر عيشه الوحيد !

ومع هذا الحزن الشديد حدث مالم يكن يتوقعه حيث انه بعد عدة ايام دخلت قطعة الأرض الزراعية التي ورثها عن والده في تقسيم اراضي المباني وارتفع سعرها أكثر من 10 أضعاف.

مساعدة الآخرين

لم يتمالك الرجل نفسه من البكاء وتذكر والده رحمه الله حينما عجز عن تحمل تكاليف زواج ابنته وقام هو بتحمل المصاريف وهاهو فضل الله عليه ثم فضل والده بقطعة أرض ورثها عنه يستطيع أن يتكفل بمصاريف زواج بناته الثلاث بل وتوفير جزء من المال

فـ سبحان الله العظيم كانت نية هذا الرجل طيبة وفي قلبه الخير ولم يبخل بماله على اهله وقام بتحمل تكاليف زواج أخته فـ عوضه الله سبحانه وتعإلى بعد عشرون عاماً بأن يتحمل تكاليف زواج بناته الثلاثه ورثه من أبيه

هذه القصة للعبرة والعظة.. العطاء دون انتظار مقابل الا وجه الله الكريم.. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب

هذه القصه واقعية وحدثت بالفعل وليست مجرد قصه من خيال مؤلف

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد