المراسل “وائل الدحدوح” يصل مطار قطر للعلاج وسط استقبال حار ومرارة الخروج من الديار

شهور من الهول والمعاناة والأسى، عاشها مراسل قناة الجزيرة الإخبارية” وائل الدحدوح، تحت نيران الحرب الإسرائيلية الهمجية، في قطاع غزة، حيث كان شاهد عيان، لما يحدث من فظائع، وقصف متواصل على المدنيين، لم يرى وائل جثث الموتى، المتناثرة في كل مكان، كمراسل إخباري فقط، أو كشاهد عيان، بل كمواطن فلسطيني، من أهل غزة، عانى ما يعانون، قصف منزله، واستشهد أهله.

المراسل " وائل الدحدوح"

استقبال وائل الدحدوح في مطار قطر

وصول وائل للعلاج في قطر

نموذج للرجل المؤمن الصابر المحتسب، قصف منزله، ماتت زوجته وابنته وابنه وحفيده، دفنهم وخرج يعمل ويواصل جهاده، لكشف الحقيقة للعالم، وفضح انتهاكات الكيان الصهيوني، وحرب الإبادة التي تنتهك في قطاع غزة، وسط عجز العالم، وبعدها بأسابيع، قصف وائل الدحدوح، مع زميله مصور قناة الجزيرة، سامر أبودقة، وأصيب وائل في يده، واستشهد زميله سامر أبو دقة، وبعد أسابيع أخرى، أستشهد ابنه حمزة وائل الدحدوح الصحفي والمراسل في قناة الجزيرة، الذي تخرج حديثا من كلية الإعلام، حيث استهدف مع زميله، بمسيرة إسرائيلية، وكانت ضربة قاسية، نعى وائل ابنه البكري، بقوله إنه روح الروح، وقام وائل يواصل عمله أيضا، ويكمل رسالته لفضح الكيان، حتى ضعف قواه، وتملك المرض من جسده، فاستطاعت الحكومة المصرية، إخراجه عبر معبر رفح، ثم السفر إلى قطر لتلقي العلاج.

وائل يتجرع السم

كان استقبال الصحفي وائل الدحدوح، ملئ بالحرارة والمواساة، إذ شهدت معاناته تعاطفا دوليا، حتى أنها وجدت تعاطفا من وزير خارجية أمريكا، أنتوني بلينكن، أما وائل فقد حزن من أجل خروجه من قطاع غزة، ووصفه ” بالتجرع للسم”، فإن الخروج من الديار صعب، وقد غادر وائل مصر عبر مطار العريش، إلى قطر ومعه شخصين فلسطينيين للعلاج في قطر، حيث أنها مقر عمله، بقناة الجزيرة، في طائرة قطرية خاصة، قامت من مطار العريش المصري، غادر من خلالها وائل إلى الدوحة، حيث كان في استقباله، طاقم قناة الجزيرة، وبعض من المسئولين في قطر.

من هو وائل الدحدوح؟

العديد من الناس لا يعلمون وائل الدحدوح، إلا من خلال مأساته في قطاع غزة، ولكن الكثير من متابعين، قناة الجزيرة القطرية، يعلمه جيدا، حيث أنه مراسل قناة الجزيرة في غزة، منذ عام 2004، وقد بدأ وائل حمدان إبراهيم الدحدوح، الشهير بأبو حمزة، 53 سنة، حياته المهنية كصحفي في صحيفة القدس الفلسطينية، وقد كان وائل يعيش مع عائلته في شمال قطاع غزة، الذي أصبح الآن مدمرا، بسبب القصف الإسرائيلي، ثم نزح إلى الجنوب بعد قصف منزله ووفاة 12 من عائلته، وقد وثق وائل الدحدوح نزوحه إلى الجنوب، وأغلب الأحداث الهامة، على الهواء مباشرة، وقام بدورا بارزا في فضح الكيان الصهيوني، أمام العالم، كما نجح في قيادة فريق قناة الجزيرة، ولم يخشى الموت، وكان مستعدا للاستشهاد في أي لحظة، وتقديم روحه فداء لوطنه، وللقضية الفلسطينية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد