الخارجية السودانية ترفض إعلان أديس أبابا وقائد قوات الجيش السوداني البرهان: سنقاتل حتى تنتهي قوات الدعم السريع أو ننتهي نحن

أكدت وزارة الخارجية السودانية في تصريحات أصدرتها يوم الأحد الموافق 7 من شهر يناير الجاري، أن التوقيع الذي تم بين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وبين المجموعة السياسية التي تعتبر مؤيدة له يساهم في تيسير مسار تقسيم البلاد وهذا الأمر غير مقبول ومرفوض تماماً، وقد أوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيانها أن التزام قوات الدعم السريع بإعلان جدة وإخلاء منازل المواطنين في بعض المناطق بالسودان ما هو إلا تمهيداً لبدء محادثات جديدة وهذا ما يرغب فيه قائد قوات الدعم السريع حميدتي والهدف من ذلك إجراء اتفاقات وجلسات ومحادثات جديدة من أجل الإطالة في الحرب الجارية الآن في السودان.

أوضحت الخارجية السودانية في بيانها أن قوات الدعم السريع تقوم بفرض حصاراً على العديد من المناطق السكنية في الخرطوم بشكل كامل، وهذه المناطق لا يتواجد بها قوات الجيش المسلحة وبالتالي يتم التعرض للمواطنين وانتهاك أعراضهم في هذه المناطق على الرغم من إدراكهم أن المعركة مع الجيش ليس مع المواطنين.

في وقت سابق من الأسبوع الماضي كانت قوات الدعم السريع وقوى الديمقراطية المدنية قد أعلنتا عن توقيع إعلان أديس أبابا، وهذا الإعلان ينص على الإيقاف الفوري للحرب في البلاد ولكن الجانب السلبي منه هو تمسك قوات الدعم السريع ببعض الأماكن السياسية في السودان بعد الانتهاء من الحرب، بجانب شرط تخصيص بعض الأماكن السياسية لقوى التغيير والحرية “قوى الديمقراطية المدنية”، بالإضافة إلى أن الإعلان ينص على وقف إطلاق النار في البلاد بشكل فوري عبر التفاوض المباشر مع قوات الجيش السوداني.

حيث كان إعلان أديس أبابا الذي ينص على وقف الحرب في السودان واضحاً تماماً وكان ينص على تحقيق السلام في جميع أنحاء السودان على أن يتم وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع.

تزامناً مع هذه التصريحات التي نص عليها إعلان أديس أبابا أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الجيش عبد الفتاح البرهان في تصريحات له أيضا، أنه لا مجال للصلح ولا يمكن التوصل لاتفاق مع قوات الدعم السريع خاصة بعد الانتهاكات التي حدثت للشب السوداني بسبب قوات الدعم السريع المتمردة، مؤكداً على أن الجيش مستمر تماماً في معركته ضد قوات الدعم السريع التي تهدف للتخلص من القوات المتمردة واسترداد حقوق السودان من الميليشيات.

أكد قائد قوات الجيش السوداني في تصريحاته أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب ويجب أن محاسبتهم جميعاً دون أي استثناء، وبناء على هذه الانتهاكات سيتعامل معها الجيش السوداني في الميدان فقط لا غير، متهماً قوات الدعم السريع بأنها تريد تدمير السودان وتنهب ما فيه من ثروات والدليل على ذلك أن قوات الدعم السريع تهاجم مناطق في العاصمة الخرطوم لا يتواجد بها الجيش ولا تضم سوى سكان مدنيين، ويقومون بانتهاك أعراض المواطنين على الرغم من أن المعركة الجارية الآن هي بين الجيش والدعم السريع فقط ولا دخل للمواطنين، معبراً عن أسفه لأن بعض السياسيين يرون أن قائد قوات الدعم السريع حميدتي على صواب قائلاً: “بعض السياسيين يصفقون لحميدتي بعد كل ما قام به من انتهاكات وقتل في المواطنين السودانيين”.

أضاف عبد الفتاح البرهان في تصريحاتها: “السياسيين الذين اتفقوا مع قوات الدعم السريع أخطأوا وسيتم محاسبتهم جميعاً كما أن اتفاقهم غير مقبول”، داعياً القوى السياسية إلى التحاور مع قوات الجيش السوداني في ولاية بورتسودان.

اختتم عبد الفتاح البرهان قائد قوات الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني تصريحاتها قائلاً: “سنقاتل حتى تنتهي قوات الدعم السريع أو ننتهي نحن”، كما أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني بأعمال حركة المقاومة الشعبية ضد الدعم السريع، معرباً عن ترحيبه بهذه المقاومة ومؤكداً أن الجيش السوداني سيقوم بتسليحها ويدعوها للقتال معه ضد قوات الدعم السريع المتمردة إلى أن يتم التخلص منها بشكل كامل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد