الأمم المتحدة: فرار أكثر من ربع مليون نازح من ولاية الجزيرة السودانية بعد اقتحام قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني حاضرة الولاية

تقول منظمة الأمم المتحدة بأن أكثر من ربع مليون شخص فروا ولاية الجزيرة السودانية بحثا عن ملاذ آمن وذلك بعد دخول قوات الدعم السريع إليها، وكانت ولاية الجزيرة في وسط البلاد التي تعتبر ثاني أكبر مدن البلاد تضم العدد الأكبر من النازحين الذين فروا من القتال في الخرطوم، يواجه النازحين اليوم تحديات كبيرة في العثور على مكان آمن للذهاب إليه وذلك بعد سقوط ثاني أكبر مدن البلاد في قبضة قوات الدعم السريع وذلك بعد دخول القوات عبر جسر “حنتوب” الذي يعتبر المدخل الأبرز للمدينة.

يذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد دخلت مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة يوم أمس بأعداد كبيرة وسيطرت القوات على قيادة لواء الفرقة الأولى مشاة دون مقاومة تذكر من الجيش ونتيجة لذلك وجد الكثير من الناس أنفسهم مضطرين لمغادرة المدينة وللأسف ان الكثير منهم ليس لديهم مكان يذهبون إليه بسبب ارتفاع تكاليف السكن والتنقل، يقول بعض سكان مدينة مدني إن تكاليف النقل ارتفعت بشكل جنوني في الأيام القليلة الماضية، وتعد ولايتي سنار والقضارف الولايتان الوحيدتان الآمنتان اللتان يمكن للنازحين الفرار إليهما وسيكون النازحين مضطرين للإقامة في مراكز الإيواء المحلية التي توفرها تلك الولايات، يذكر بأن معظم الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للفرار هم أنفسهم الذين فروا من الخرطوم وذلك بعد اندلاع الصراع في الـ 15 من إبريل الماضي، وشهدت شوارع مدينة ود مدني ازدحاما شديدا بسبب رغبة الكثير من السكان في المغادرة وعلى الرغم من بعض التكهنات التي تقول بأن قوات الدعم السريع قد تهاجم مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض المجاورة.

وأعلنت بعض الولايات في السودان حالة الطوارئ وحظر التجوال بعد اقتحام قوات الدعم السريع لمدينة ود مدني، وأعلنت الولاية الشمالية فرض حظر التجول وحالة الطوارئ القصوى وكذلك فعلت ولاية نهر النيل وتبعتها ولاية النيل الأبيض، يذكر أن هجوم الدعم السريع على مدينة ود مدني جاء بعد تهديد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحشد قواته في مدخل مدينة ود مدني وذلك بحسب زعم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ليعلن قائد الجيش فقدان السيطرة على المدينة، وأعلنت بعض المنظمات الإغاثية الدولية إجلاء أفراد طواقمها فيما بقيت أخرى في المدينة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد