استهلالا لعام التسامح بصمة سعادة ينشر الدفء في ليالي مهرجان الشيخ زايد

أشرف قطب / أبو ظبي/ أنس بارودي

أقام فريق بصمة سعادة التطوعي فعالية مجتمعية عامة في مهرجان الشيخ زايد التراثي على مسرح الفوعة، وبحضور جمع غفير من المواطنين والمقيم الذين استمتعوا كثيرا بمجريات هذه الفعالية بوجه تعلوه الابتسامة، والذين عادوا بالهدايا والجوائز القيمة التي وزعت خلال الفعالية.

بدأت هذه الفعالية برقصة مميزة وحماسية من الفرقة الحربية التي ترنمت على أنغام أجمل الأغاني والقصائد المحلية وألهبت جموع الحضور بمزيد من المتعة، وأضافت صبغة تراثية خيمت على جميع الأجواء.

وفي العرض المسرحي المرتجل الذي قدمه متطوعو الفريق حاولوا ترسيخ مبدأ التسامح بين جميع الأفراد الذين يعيشون فوق تراب هذا البلد المعطاء المتسامح وأوصلوا للجمهور مبدأ أن التسامح ليس فقط هو العفو عن الآخر المسيء، إنما هو ثقافة يعيشها المجتمع بين جميع الأعراق والأديان والمعتقدات وحتى الآراء، مؤكدين على مبدأ تقبل الآخر بصورته أيا كانت.

وفي فقرة المسابقات التي أخذت حيزا كبيرا من الفعالية، تم التنويع بين الأسئلة، التي سلطت الضوء على جانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهم القيم المحلية، كما أشارت إلى مجموعة من أقوال الشيوخ حفظهم الله تعإلى جميعا، أما فقرة الألعاب الحركية، فقد أضافت جوا من المتعة والمرح وبثت في نفوس الحاضرين مزيدا من البهجة الممزوجة بالضحك، أما المنافسات المتنوعة والتي شملت مسابقات بين شخصين أو مجموعتين خلقت جوا من الحماسة الممزوجة بالتحدي والربح الأكيد لجميع المتسابقين بجوائز قيمة أو جوائز ترضية.

ولم يخرج أحد من الحضور إلا وعلامات الرضى تكسو محياه، فقد فاز بجائزة أو أمضى وقتا ممتعا في بيئة عائلة مسلية، حيث تنوعت الجوائز والهدايا بين أساور وأطقم ذهب، وهدايا وألعاب للأطفال وقسائم شرائية وخصومات، ولترك بصمة ثقافية فقد تم توزيع العديد من القسائم المجانية لحضور دورات تدريبة تساهم في بناء النفس وإعداد جيل قادر على قيادة المرحلة المقبلة.

وكعادته فريق بصمة سعادة التطوعي، الرائد في الفعاليات المجتمعية، قام بدعوة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وتم إشراكهم في بعض المسابقات وتقديم الهدايا لهم، وهذه ليست المشاركة الأولى بين الفريقين إذ تمت مشاركات سابقة جميلة وغنية منها على سبيل المثال التعاون الذي جرى ضمن فعالية العمل بالموزاييك.

وكان للثلاثي محمد أحمد عبدالفتاح وسيف الفلاسي وراشد أحمد الدور الأكبر في إنجاح هذه الفعالية، فقد نجح هذا الثلاثي في تكوين نموذج حي ومباشر لمبدأ التسامح بصورته الحقيقية، وبطابع ثقافي إيجابي مع لمسة من البهجة والسرور.

يذكر أن سيف الفلاسي الذي ساعد في تقديم الحفل هو المؤسس والمدير التنفيذي لمعهد SMT  وهو خريج جامعة ولاية أريزونا من الولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي ينتهج رسالة مفادها أنــتم الأشــخاص اللــذين ستســاعدون أنفسكم للوصــول وتحقيــق المتطلبــات والأهــداف والأحــلام. لمــاذا؟ لأنكــم انتم فقــط مــن يقدر على ذلك ولأن هـذا سـيعينكم علـى مسـاعدة مـن حـولكم، لأن سر عيش الحياة هو مساعدة بعضنا الـبعض. استطيع أن أرى انـــه لا يوجـــد شـــخص علـــى الوجـــود يريـــد أن لا يعـــيش حياتـــه حتـــى النهايــة بكل ما أوتي مـن قــوة ورغبــة. لــذلك، بإمكاننــا هنــا فــي المعهـد أن نساعد الجميع على اكتشـاف مـا يفقد لكي يعـــيش بشكل مميز وبسيط. نؤمن أن التضحيات تجعلنا نقتـرب ممـا نريـد، لـــذلك فالتضـــحية بالأشـــياء العاديـة في الحياة اليومية من اجل التـدريب والتطـوير سـيولد الكثير من الأمور والأحـــداث التـــي يستطيع الإنسان الاستمتاع بها في حاضره ومستقبله. نحن هنا منكم إليكم ومستعدون لمساعدتكم للوصـول لكـل مـا تطمحـون اليه في حياتكم.

كما كان للمتطوعة في الفريق إحسان سعيد الباع الأطول في إنجاح هذه الفعالية حيث أنها كانت صاحبة الفكرة، والمحرك الأساسي للتنسيق بين الجهات الداعمة والشركات الراعية.

وأكثر ما مميز هذه الفعالية هو مشاركة الأطفال، الذين تراوحت مشاركاتهم بين قراءة آيات عطرة من القرآن الكريم، أو إنشاد قصائد وطنية أو ارتجال ما يحلوا لهم الأمر الذي أضفي طابع البراءة على جو الحضور.

هذا وقد شارك الداعمون برعاية هذه الفعالية وكان لهم أثر جميل في إثراء هذه الليلة بالجوائز القيمة، ونذكر منهم شركة الفوعة،

الباشا بيور سفر للفضيات والمرجان والأحجار الكريمة والعقيق اليماني، شركة عبدربه اليافعي للذهب والمجوهرات، مركز آدم وحواء لطب التجميل، شركة المقياس لأعمال النجارة والديكور، معهد اس ام تي للتدريب.

بالطبع نجاح هذه الفعالية لم يأت من فراغ حيث أن عدد المتطوعين المسجلين في الفريق وصل إلى 959 متطوع بعدد ساعات تطوعية بلغت  38364 لإجمالي الفريق كما أن عدد الفعاليات زادت عن 83 فعالية ومبادرة وورشة عمل ويذكر أن عدد المنتسبين الاماراتيين للفريق قد بلغ 675 منتسبا بعدد 218 من الذكور و741 من الإناث

وأهم ما يميز هذا الفريق هو أعمار متطوعيه حيث بلغ حوالي 828 فرد منهم بأقل من خمس وثلاثين سنة فيما 131 فقط هم من الأعمار التي تفوق ذلك.

هذا وقد اختتم فريق بصمة سعادة التطوعي عام 2018 عام زايد بتتويج سعادة المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيسا فخريا للفريق، فيما يضم عضوية سعادة حمد بن غليطة الغفلي عضو المجلس الوطني الاتحادي ومعالي محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبو ظبي.

يذكر أن فريق بصمة سعادة التطوعي يضم أربعة لجان فعالة، هي لجنة الإبداع والابتكار، ولجنة التخطيط والتنظيم واللجنة الإدارية واللجنة الإعلامية التي يرأسها الدكتور أنس بارودي.

ويذكر محمد أحمد عبدالفتاح رئيس الفريق أن فريق بصمة سعادة يعد من الفرق المتميزة بتنظيم وإعداد مبادرات مجتمعية متنوعة ولا يقتصر دوره فقط بتنظيم الفعاليات بل بدعم أفكار ومبادرات أعضاء الفريق لتصبح واقعا يعيشه المتطوع كما يدعو جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار والأجناس للمشاركة والانضمام لقطار التطوع سواء بفريق بصمة سعادة أو بأي من الفرق الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا وإن العمل التطوعي في دولة الإمارات وصل إلى درجة راقية ومتقدمة في الإنجاز، نرى ذلك في عدد الفرق التطوعية الكبير في الدولة، والأعداد الغفيرة من الشباب الذين يلتحقون بالعمل التطوعي، وسر نجاح الكثير من الفعاليات في الدولة هو مشاركة الفرق التطوعية بشبابها المثابر الشغوف بعمل الخير.

يجدر بكل إنسان بذل ما يستطيع بذله في سبيل المجتمع، وكل إنسان يعلم قدراته، ويعرف ما يحتاج المجتمع منه، والعمل التطوعي مهما صغر، إلا أنه يعتبر مناط الشكر والاحترام والتقدير.

واختتمت الفعالية بتكريم الرعاة أولا ثم تكريم القائمين على نجاح الفعالية من شركة الفوعة صاحبة المسرح، ثم جرى القيام بالصور التذكارية لأعضاء فريق بصمة سعادة التطوعي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد