رسالة الإمام الأكبر” أحمد الطيب” شيخ الأزهر… من مركز مصر الثقافي الإسلامي في صلاة الفجر بحضور الرئيس السيسي

خلال شعائر صلاة فجر اليوم الخميس الموافق غرة شهرة رمضان المبارك، لعام 1444هـ_ 2023م، وفي حضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وكبار رجال الدولة، خلال افتتاح مسجد مصر الكبير، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، بالعاصمة الإدارية، بدأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمته ب” بسم الله الرحمن الرحيم”، الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا وسيدنا محمد، أشرف المرسلين، ورحمة الله للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

رسالة الإمام الأكبر" أحمد الطيب" شيخ الأزهر... من مركز مصر الثقافي الإسلامي في صلاة الفجر بحضور الرئيس السيسي

وواصل فضيلة الإمام، حديثه موجها التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قائلا( مع مطلع نهار شهر رمضان المبارك، وبهذه المناسبة الكريمة، والمعطرة بالنفحات الإلهية، يسعدني أن أتقدم بخالص التهنئة، وأصدقها إلى سيادتكم، سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى الشعب المصري كافة، وإلى الأمة الإسلامية والعربية، ملوكا، وأمراء، ورؤساء، وقادة، وشعوبا، في مشارق الأرض ومغاربها، سائلا المولى سبحانه، وضارعا إليه، أن يلهم الإنسانية جمعاء، أن يلهمها رشدها، وأن يعيد إليها صوابها وعقلانيتها، وأن يمن على عباده بالأمن والأمان واليمن والبركات، هذا وإن من بشائر الأمل والفأل الحسن، أن تتزامن الساعات الأولى من شهر رمضان المبارك من عام 1444هـ، مع افتتاح صرحين عملاقين، هما هذا المسجد الكبير، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، بالعاصمة الإدارية الجديدة. في رمز يشير إلى تعانق العبادة والعلم والمعرفة في الإسلام، تعانق لا فكاك لأحد منها عن الأخر، وأن العلم النافع في الإسلام، والذي ينجي صاحبه يوم القيامة، هو العلم الذي قصد به وجه الله، ونفع الإنسان، وأن ما خرج عن هذه الغاية ضلال وضياع، كما أن العبادة التي لا ترتبط بهذا الهدف النبيل هي هباء في مهب الريح، وحسبنا في هذا التنظير بين علم وعلم وعبادة وعبادة، قوله تعالى” أفرأيت من اتخذ إله هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهده من بعد الله أفلا تذكرون”، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان من دعائه: “اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن دعاء لا يسمع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع”، مما يدلنا ويدلنا معه أيضا تاريخ العلم المعاصر، من أن العلم سلاح ذو حدين، وأن من العلم علما يكون دمارا وهلاكا للبشرية، وافتقارا وجوعا لأبنائها، كما يدلنا على ذلك أيضا، ما ينبهنا إليه القرآن الكريم، من أن أول ركن من أركان الإسلام، وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، إنما يستند هذا الركن الأول إلى العلم والعلم وحده، لا للتسليم المجرد، أو التقليد الأعمى، الذي لا نظر معه ولا تدبر،”فاعلم أنه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم”، لم يقل فسلم أو اعتقد أنه لا إله إلا الله، بل قال فاعلم أنه لا إله إلا الله.

ثم واصل فضيلة الإمام الأكبر الحديث عن فضل شهر رمضان المبارك، وضرورة إخلاص العبادة فيه لله عز وجل، ثم أنهى خطابه بالتهنئة مرة أخرى للسيد الرئيس والسادة الحضور، والأمة العربية والإسلامية.

قد يهمك:

“اجتنب 7 مفسدات للصيام”… أبرزها الجماع والاستمناء والقيء المتعمد

⇐” لأن خلطة البهارات هي سر الطبخة الحلوة “… اعرفي البهارات الأكثر استخداما طوال شهر رمضان

دعاء اليوم الأول من شهر رمضان المبارك 1444هـ- 2023م

” الحلو بعد الإفطار مهلبية”… بطعم كريمي وترطب على القلب حضريها في دقائق

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد