والد المبتعث “الوليد الغريبي”: القاتلة سرقت ما خف ثمنه وغلا ثمنه.. والمحاكمة 13 فبراير

كشف عبدالله الغريبي، والد المبتعث السعودي المقتول غدراً في الولايات المتحدة الأميركية عن مفاجآت بجريمة قتل ابنه، وقال تفاصيل جديدة عن الجريمة التي وقعت يوم 21 يناير الماضي، وصرح لـ «العربية» “إن آخر لقاء جمعه بابنه، كان قبل الحادثة بخمسة أيام، حين زار واشنطن”، وأضاف والد المبتعث الغريبي “إن الوليد جاء من فيلادلفيا، وشقيقه الأكبر الهيثم الذي أنهى دراسته وسيعود للمملكة من تكساس، ليجتمع الثلاثة سويا، لقضاء نهاية الأسبوع معاً”.

وتحدث والد الوليد الغريبي عن رحلة دراسة ابنه قائلاً: “إنه لم يكن مقتنعاً بالتحاق ابنه بالجماعة هناك، لأنه يعرف أن تلك المنطقة غير آمنة، لكن الوليد أراد أن يكون بصحبة زملائه، وابن عمه الذين يدرسون هناك، وإنه كان يسكن معهم لمدة ثلاث سنوات، وبعد إنهاء زملائه لدراستهم غادروا المكان، وبقي ابنه ليكمل دراسته”.

ونفى والد المغدور، ما أشيع بأن ابنه نشر إعلانا لبيع أغراضه، حيث إنه كان يسكن في غرفة مؤثثة، والأغراض التي لديه كلها أغراض شخصية، كما أنه كان حريصا على عدم مقابلة أحد وحده، أو إدخال الغرباء إلى غرفته.

وعن القاتلة، قال والد المبتعث “أن القاتلة كانت تحاول دوما التقرب من نجله عبر فتح أحاديث معه، ولكن لم يكن هناك مجال لذلك، لأنه لم يكن يخرج من غرفته التي كانت على الممر، وبها ردهة على الشارع بالدور الأرضي”، وتابع “إن أصدقاءه قالوا، إنه لم يكن مرتاحا لتقربها منه، حيث كان واضحاً عليها أنها كانت تسعى لهدف مالي”.

يوم الجريمة

وقال والد المبتعث السعودي أنه “في يوم ارتكاب الجريمة، كانت القاتلة تتجهز للخروج من السكن، ووضعت خطة بـأن تستدرجه للدور الثالث حيث تسكن، وطلبت منه مساعدتها في نقل أغراضها إلى سيارتها، وصعد معها إلى الدور الثالث، الذي توجد به غرفتان بينهما حمام مشترك، والقاتلة قوية، حيث تزن 90 كجم، وطولها 170 سم، بينما الوليد أقصر منها، فطوله 160 سم، ووزنه 50 كجم”.

وتابع والد الوليد “عند وصوله أمام الحمام، ضربته الضربة الأولى في رقبته، وأدخلته الحمام ثم أكملت عليه بعدة طعنات ووضعته في البانيو وخرجت، وأغلقت الحمام بالمفتاح، ثم هبطت إلى غرفة الوليد وسرقت منها ما خف وزنه وغلا ثمنه، حيث كان له كمبيوتران، وأجهزة جوال، وأشياء أخرى ثمينه”.

وأشار الغريبي إلى أنه كان يوجد ساكن في الغرفة الثانية، وشعر بحدوث جلبة، لكنه اتصل بصاحبة المنزل وفقط، والتي وصلت بعد 15 دقيقة من ارتكاب الجريمة تقريبا.

ولفت الغريبي النظر إلى موعد محاكمة القاتلة، والذي حدد في يوم الثالث عشر من فبراير الجاري، رغم أنها لم تعترف بجريمتها حتى الآن، ورفضت التحدث إلا من خلال محام، مؤكدا وجود أدلة تدينها، منها استخدامها بطاقة الوليد المصرفية في مدينة تبعد عن السكن ساعة كاملة.

وعن وقت تلقيه الخبر، قال والد الغريبي أنه تلقى الخبر بعد 4 ساعات من حدوث الجريمة، من خلال بريد إلكتروني من شرطة فيلادلفيا، حيث أخبرته بضرورة الاتصال بخصوص ابنه الوليد.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد