الإفتاء تكشف حكم ارتداء الملابس السوداء حداداً على المتوفي لسنوات

كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم ارتداء الملابس السوداء حدادا على المتوفي، خلال ردها على تساؤل الكثير، حول ارتداء هذه الملابس لفترات طويلة وهل المتوفي يعذب في حال ارتداء أهله اللون الأسود حدادا عليه، كما أوضحت فترة الحداد على المتوفي من الناحية الشرعية.

وقالت دارة الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في إجابتها عن سؤال  ” ما مدة الحداد لأفراد أسرة الميت”، حيث أوضحت أن الحداد من الناحية الشرعية هو ترك لبس ما فيه الزينة من الثياب وترك الطيب والكحل والحلي وما أشبه ذلك لمدة 3 أيام بلياليها من الوفاة على من مات من الأقارب ويحرم الزيادة على ذلك إلا في حالة الزوجة.

وأضافت الإفتاء في درها أن بالنسبة لمرأة الميت: ” تحدُّ عليه أربعة أشهر وعشرة أيام وجوبًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا” متفق عليه.

ارتداء الملابس السوداء على المتوفي

وقال الدكتور على فخر مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحداد عى الميت يكون للنساء فقط لا للرجال، ويختلف على حسب الميت، فيكون الحداد واجب على الزوجة لوفاة زوجها مدة العدة، وجائز لها على غير زوجها 3 أيام فقط.

وأضاف مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوي، أنه من الأفضل أن تخلع السيدة الملابس السوداء إن كانت تلبسها حدادا لأنه لا حداد فوق 3 إلا على الزوج، وتعود إلى حياتها الطبيعية.

الإفتاء تكشف حكم ارتداء الملابس السوداء حدادا على الميت ومدة الحداد

عدة المتوفى عنها زوجها

من جانبه قال  الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن عدة المتوفي عند وجها نحو 4 أشهر وعشرة أيام بما يعادل  130 يوما إذا كانت حامل، أما الحامل فعدتها حتى تضع الحمل، مصداقا لقول الله تعالى: “أُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ» (الطلاق:4)، وقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» سورة البقرة الآية 234.

وأشار إلى أن العدة في الشرع تعني انتظار المرأة مدة زمنية مخصوصة لمعرفة براءة رحمها بسبب  الطلاق أو الخلع أو فسخ النكاح أو زنا أو تفريق أو وفاة والعدة واجبة للمرأة ودليل العدة من الكتاب، مصداقا لقول الله تعالي “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ» (البقرة: 228)، وقوله تعالى: «وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ» (الطلاق: 4).

حكم لبس الأسود حدادا

من جانبه قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بالنسبة لحكم لبس الأسود حدادا على المتوفي فذلك يعد من الحداد المنهي عنه في حالة لبس الأسود أكثر من 3 أيام حداد على المتوفي، مشيرا إلى أن ذلك يكون في حالة كون المتوفي شخصا غير الزوج فهو أمر منهي عنه من الناحية الشرعية.

وأشارت دارة الإفتاء المصرية في فتوى سابقة، أن الحداد الشرعي للمرأة بعد وفاة الزوج يكون بترك ارتداء الملابس ذات زينة وترك الكحل والطيب والحلي، ويكون الحداد للأسرة 3 أيام بلياليها من الوفاة على مات من الأقارب ويحرم الزيادة على ذلك، ما لم يكن الميت زوجا فأن امرأته تحد عليه نحو 4 أشهر وعشر أيام وجوبا مصداقا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم  “لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. معتزة بديني يقول

    نقول المتوفى و ليس المتوفي بالياء