هل واجب؟.. حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

ينتظر المسلمون في كل بقاعة الأرض، بدء موسم الحج والعشر الأوائل من ذو الحجة والتي أقسم بها الله عزوجل في سورة الفجر، لما فيها من ثواب عظيم، حيث يتوجه ملايين المسلمون من كل بقاع الأرض إلى السعودية قاصدين بيت الله الحرام لتأدية الركن الخامس من أركان الأسلام، ويستحب للمسلم في هذه الأيام الغير حاج أن يتقرب إلى الله عزوجل بأفضل العبادات من صيام وذكر وقراءة القرآن لما فيها من الفضل العظيم.

خطوات حجز تصريح حج وعمرة للمواطنين والمقيمين 1443هـ

ويصوم المسلون التسعة أيام الأولى من شهر ذو الحجة، سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنهم لا يصومون يوم العاشر من ذو الحجة لأنه يكون يوم عيد الأضحى وهو من الأيام المحرم الصيام بها بإجماع أهل العلم، ولكن صيام بقية الأيام خاصة يوم عرفة التاسع من الشهر هو من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالي وللمسلم فيها عظيم الثواب.

وجاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤكد أنه كان يصوم الأيام التسع كما جاء في حديثه الشريف: “ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة العبادات في هذه الأيام، من صلاة وكثرة التصدق والذكر والتكبير لأنه من مظاهر الفرحة في هذه الأيام.

أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

اتفق أهل العلم أنه لا توجد أي مناسبة قد حدثت في الأيام العشر من ذو الحجة، بعكس الاعتقاد الشائع أن كل يوم جاء به حدث معين مثل الحديث عن أبي عباس رضي الله عنه قال: “أَول رَحْمَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَرْضِ فِي تِسْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَدْلَ صِيَامِهِ سِتِّينَ سَنَةً، وَوُلِدَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوَّلٌ مَنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ زَبُورَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَابَ عَلَيْهِ كَمَا تَابَ عَلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَشَفَ اللَّهُ الضُّرَّ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي تِسْعٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَدْلَ صِيَامِهِ السَّنَةَ الَّتِي هُوَ فِيهَا، وَالسَّنَةُ الْمُسْتَقْبَلَةْ، وَاسْتَجَابَ اللَّهُ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دُعَاءَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ”، حيث أكد العالم أبوبكر محمد بن المفيد أنه حديث ضعيف وأجمع العلماء على ضعفه وعدم صحته.

متى تبدأ إجازة الحج للقطاع الحكومي 1443/2022؟ مجلس الوزراء يجيب
حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

ثواب صيام الأيام العشر من ذي الحجة

تعد العشر الأوائل من ذو الحجة من أفضل أيام الله، ويأتي الفضل من يوم عرفة، لأنه اليوم الذي يبدأ فيه حجاج بيت الله الحرام بالوقوف على جبل عرفة، ويشرعون في عبادة الله الواحد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحج عرفة، وهو ما يجعله من أهم مناسك الحج ولا يصح الحج بدونه، ويستحب للمسلم الذي لا يحج أن يصوم هذا اليوم، وأقسم الله تعالى بهذه الأيام بقوله ” والفجر وليال عشر”.

وجاء في الأحاديث النبوية أن صيام يوم عرفة يكفر سنة مقبلة وسنة ماضية، وهو اليوم الذي تمم فيه الإسلام دينا، فهو خير الأيام الذي يدعو فيه المسلم لأن الدعاء فيه سيكون مستجابا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد