انتهت المباراة التي جمعت بين الأهلي وبيراميدز -مساء أمس الأحد- في بطولة كأس مصر 2020- 2021، بفوز النادي الأهلي بنتيجة هدفين مقابل هدف. وفي هذه المباراة كثير من المشاهد التي نريد أن نتوقف عندها ونشارككم بعض الرؤى حول الهدف والرغبة والطموح.
ما قبل مباراة الأهلي وبيراميدز
قبل مباراة الأهلي وبيراميدز كانت كل التوقعات تشير إلى حتمية فوز بيراميدز باللقاء، الفريق يمتلك كل شيء تقريبا: لاعبون أصحاب خبرات ومهارات، وقائمة مكتملة مزودة بلاعبين من التصنيف الأول.
على الجانب الآخر كان الأهلي في وضع لا يحسد عليه، غيابات بسبب الإصابات، مدير فني تم تصعيده مؤقتا ولا يملك الخبرات الكافية، ضغوط كبيرة بسبب المنافس والذي تشهد مبارياته مع الأهلي صعوبات كبيرة.
كيف فاز الأهلي على بيراميدز؟
كل ما فعله الأهلي حتى يفوز على بيراميدز، هو أنه لعب بشخصية الأهلي، وبدت في أعين لاعبيه ثقة كبيرة، وفي أدائهم روحا عالية، وفي نفوسهم رغبة شديدة في الفوز.
بكل سهولة لعب الفريق ككتلة واحدة، دافع بشراسة، وترك الكرة لفريق بيراميدز يتناقلها لاعبوه في وسط الملعب دون أي تهديد لمرمى الأهلي، وفي الوقت المناسب ينقض لاعبو الأهلي ويحرزون الأهداف.
الأهلي وبيراميدز واستراتيجية الطموح
عند مشاهدة مباراة الأهلي وبيراميدز، سوف تكتشف الاختلاف الهائل في استراتيجية الطموح بين الفريقين، فريق يلعب من أجل إضافة بطولة جديدة في رصيده، ويكتب سطر جديد في تاريخه مهما كان المنافس، وفريق آخر يطمح فقط في الفوز على هذا المنافس بالتحديد.
نعم يا صديقي القارئ المهتم بكرة القدم، ملخص مباراة الأهلي وبيراميدز، تخبرك بأن فريق الأهلي لعب من أجل الفوز والوصول لنهائي البطولة، أما بيراميدز فكان يهمه فقط الفوز على الأهلي.
وبدا ذلك واضحا جليا في لقطة ركلة الجزاء التي احتسبت لفريق بيراميدز، تم إسناد تنفيذها للاعب الأهلي السابق رمضان صبحي، وكأن الفريق بالكامل يقول: نريد أن نحقق أي إحراج للأهلي لا يهم الخسارة، المهم هو أن يسجل رمضان صبحي في مرمى الأهلي.
في النهاية نود أن نقول: إن استراتيجية الطموح التي يعتمد عليها بيراميدز، والتي تتمثل في هدف قصير، مثل: كسب مباراة أو إقصاء الأهلي من بطولة، لن يصل به إلى شيء، لا بد من تغيير هذا الأسلوب حتى نشاهد فريقا يرغب في البطولة ولا يرغب فقط في الفوز على الأهلي.
