إن عدد أيام الفطر المبارك هو يوم واحد كما أخبر وحدد الني ” صلى الله عليه وسلم ” وهو اليوم الأول من شهر شوال، وجاء التحديد في الحديث الذي رواه أنس ” رضي الله عنه ” إذ قال:”قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعَبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كُنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهِما خيرًا مِنهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ ”
وبذلك يجوز صيام اليوم الثاني من شهر شوال؛ وهو اليوم الذي يلي عيد الفطر، وهذا دليل على عدم اعتبار اليوم الثاني من أيام العيد حيث من المعلوم بأنه يحرم صيام أيام العيد.
كيف يتم تحديد يوم عيد الفطر ؟
” صوموا لرؤيتِه وأفطروا لرؤيتِه وانسُكوا لها، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا ثلاثينَ، فإن شهد شاهدانِ مسلمانِ فصوموا وأفطروا ”
وقد بين النبي ” صلى الله عليه وسلم ” بأن انتهاء شهر رمضان المبارك، وبدء يوم الفطر يكون بشهادة إثنين عدلين، وري أن أعرابيَّين قدما إليه ” صلى الله عليه وسلم ” فشهدا أنّهما شاهدا هلال شوّال، فأمر الرسول ” صلى الله عليه وسلم ” الناس بالفِطر، أما في حال شاهد الهلال شاهدٌ واحد فإنه لا يفطر وحده، بل عليه أن يفطر مع الناس، وهو قول الجمهور من الحنفية والمالكية، والحنابلة، واستشهدوا بحديثه ” صلى الله عليه وسلم ” الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – إذ قال النبي:” الصومُ يومَ تصومون والفطرُ يوم تُفطرون والأضحى يومَ تُضحُّونَ “، إذ يجب على الشخص عدم مخالفة الجماعة وموافقتهم في رأيهم.
ويجدر الإشارة بأنه في حال تعذر رؤية الهلال في مساء اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، فإنه يجب إتمام صيام شهر رمضان المبارك ثلاثين يوم; لقوله ” صلى الله عليه وسلم ” في الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه -:” صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ”
