تدخل الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة يومها الرابع والتسعين، وسط تواصل عنيف لإطلاق النار على كافة المحاور واستهدافًا لجميع مقومات الحياة، وتسببها في إسقاط آلاف الشهداء والمصابين، في الوقت الذي تواصل فيه حركة المقاومة عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية، وتمكنت من تكبيدها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد، وهو ما دفع تل أبيب للقيام بسحب بعض الألوية بعد تعرضها لخسائر كبيرة، الأمر الذي دفع الكثيرين للسؤال عن مصدر الأسلحة التي ظهرت بأيدي مسلحي المقاومة الفلسطينية مؤخرًا.
مصدر أسلحة المقاومة الفلسطينية
ومما لا شك فيه أن تغيرًا نوعيًا من حيث أنواع وأعداد أسلحة حركات المقاومة الفلسطينية، ظهرت خلال حرب غزة، أظهرت استخدامها لأنواع جديدة وفعالة تمكنت من خلالها من تدمير مئات الآليات العسكرية الإسرائيلية، وبالرغم من نشر المقاومة لبعض مقاطع الفيديو التي تظهر قيام أفراد بصنع العديد من الأسلحة والعبوات الناسفة، إلا وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية “يونهاب” نشرت مقطع فيديو حسب زعمها، تُظهر البلد المصنع لبعض الأسلحة الموجود في أيدي رجال المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت وكالة كوريا الجنوبية أن حركة حماس تستخدم أسلحة مصنعة في جارتها العدو اللدود لها كوريا الشمالية، في حربها المستمرة منذ أشهر ضد إسرائيل.
(LEAD) S. Korea's spy agency confirms Hamas' suspected use of N. Korean weapons https://t.co/k7dAojmp9z
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) January 8, 2024
ووفقًا للصورة التي تم تداولها عبر وكالة أنباء كوريا الجنوبية، التي أشارت إلى أنه تم نشرها نقلًا عن جهاز الاستخبارات الوطنية، فتُظهر قاذفة قنابل صاروخية مصنوعة في كوريا الشمالية من طراز “إف 7″، وكانت مفككة محفورة داخلها أحرف كورية، لافتة إلى أن الفتيل الخاص بها يحمل الأحرف الكورية في القسم الأوسط من صاروخ إف 7 الكوري الشمالي الصنع، مؤكدة أن الأجهزة الوطنية تعمل على جمع أدلة على مبيعات أسلحة من كوريا الشمالية لحماس.
وتتجه الاتهامات دائمًا إلى كوريا الشمالية وإيران، بأنهما يقفان وراء تمويل وتسليح حماس وحركات المقاومة الفلسطينية، ومدهما دائمًا بأحدث الأسلحة، لاسيما وأن البلدين مصنفان على أنهما من ألد أعداء الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبالرغم من نفي بيونغ يانغ تزويد حماس بأسلحتها، إلا أن بعض الجهات تؤكد عكس ذلك، ما دفعها إلى نفي التقرير الكوري الجنوبي، ووصفه بأنه شائعة كاذبة لا أساس لها من تدبير الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هجومًا ضاريًا على بعض الجهات التي تؤكد أنها تقف وراء تمويل وتسليح حماس، تقوم هي بمد تل أبيب بأحدث وأخطر الأسلحة المحرمة دوليًا، من أجل استخدامها في قصف وتدمير قطاع غزة بأكمله، وتسببها في إبادة شعب بأكمله دون أي تحرك دولي لوقت ما وصفته جنوب إفريقيًا مؤخرًا في بيانها لمجلس الأمن بـ الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين.
