وصل وفد حركة حماس إلى القاهرة مساء يوم الثلاثاء قادمًا من الدوحة، وذلك لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا لمصدر مطلع، يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، اليوم الأربعاء من القاهرة إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وفي صباح اليوم فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من قصف رفح
وقد ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان بأن الشاحنات التي تحمل المساعدات، بما في ذلك الأغذية والمياه ومستلزمات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية، وصلت بالفعل إلى المعبر قادمة من مصر.
وقد أعلنت حركة حماس في بيان بأن الهدف من الزيارة هو متابعة الجهود المشتركة مع الوسطاء المصريين والقطريين للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان على شعب غزة.
ويتكون الوفد الذي يزور مصر من زاهر جبارين ود، وغازي حمد ومحمد نصر، وهم سيعقدون محادثات مع الوسطاء والأطراف المعنية.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب موافقة حماس على مقترح الهدنة، وهي خطوة تهدف إلى وقف التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقد رفضت إسرائيل يوم الاثنين اقتراحًا مكونًا من ثلاث مراحل، الذي وافقت عليه حماس، وصرحت أنه غير مقبول لأنه يحتوي على شروط مخففة.
وقد حذر أسامة حمدان القيادي في حركة حماس، في تصريحات للصحفيين في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، من أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا استمر العدوان الإسرائيلي في رفح.
ومن جانبها فقد أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تتمكن إسرائيل وحماس من تسوية المسائل المتبقية في محادثات وقف إطلاق النار، وأكدت أن إسرائيل أبلغتها بأن العملية العسكرية في رفح، جنوب غزة، تكونت من ضربات محدودة.
ومن جانبه فقد أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق نهائي “قريبًا جدًا” خلال المحادثات في القاهرة، وأشار إلى أنه يشعر بالارتياح لأن جميع الأطراف المعنية سترسل وفودًا للمشاركة في المحادثات.
وقد أكد جون كيربي مرة أخرى معارضة الولايات المتحدة لشن هجوم بري “كبير” في رفح، وأعرب عن رغبة واشنطن في إعادة فتح معبر رفح على الحدود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، خاصة بعد إغلاقه من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبه فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعملية محدودة في المدينة بهدف القضاء على مقاتلي حماس وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الحركة، وقد ألقي بمنشورات على المدنيين الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى في قطاع غزة في وقت سابق من النزاع بالتوجه إلى “منطقة إنسانية موسعة” على بعد نحو 20 كيلومترًا.
وقد ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل وحماس عدم ادخار أي جهد للاتفاق على هدنة، وأكد أن أي هجوم شامل على رفح سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة إنسانية.
وفي يوم الثلاثاء الماضي فقد احتلت القوات الإسرائيلية المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون فلسطيني الذين نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر.
