أعلنت كوريا الشمالية عن وفاة كيم كي نام، الشخصية التي وزّعت الدعاية وساهمت في تقديس زعماء البلاد، وذلك في سن الـ94.
ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فقد قام الزعيم كيم جونغ أون بزيارة جثمان كيم كي نام في قاعة الجنازات في العاصمة بيونغ يانغ صباح الأربعاء.
الزعيم كيم جونغ أون يقوم بزيارة جثمان كيم كي نام في قاعة الجنازات
وقد أفادت الوكالة بأن كيم جونغ أون نعى الفقيد بصمت أمام نعشه، معبرًا عن حزنه العميق لفقدان “ثوري مخضرم ومخلص لا يُضاهى” بالنسبة للنظام، وقد عبر الزعيم الكوري عن تعازيه لأفراد عائلته، وأنه سوف يترأس موكبًا جنائزيًا حكوميًا لدفن كيم كي نام يوم الخميس.
وقد أشارت وكالة الأنباء المركزية إلى أن كيم كي نام، الأمين السابق للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، قد “كرّس حياته للكفاح المقدس من أجل الدفاع عن النقاء الأيديولوجي لثورتنا وتعزيزه وضمان انتصار قضية الاشتراكية”.
وقد أكدت الوكالة بأنه توفي يوم الثلاثاء بعد صراع مع أمراض مرتبطة بالتقدم في السن ومشاكل وظيفية في الأعضاء في العام الماضي.
وكان كيم كي نام يتمتع بسمعة سيئة في كوريا الجنوبية، حيث أُطلق عليه لقب “غوبلز كوريا الشمالية” من قِبَل وسائل الإعلام هناك، مشبهين إياه بوزير الدعاية النازي الألماني، يوزيف غوبلز.
ويُذكر أن كيم كي نام كان أحد الكبار المسؤولين السبعة الذين انضموا إلى كيم جونغ أون لمرافقة جثمان الزعيم الراحل كيم جونغ إيل في عام 2011.
وقد كان كيم كي نام أستاذًا في جامعة كيم إيل سونغ ورئيس تحرير صحيفة رودونغ سينمون الرسمية قبل أن يتولى مناصب قيادية في أقسام الدعاية لحزب العمال الحاكم في ثمانينيات القرن الماضي.
كما تولى أيضاً منصب نائب رئيس حزب العمال الحاكم في البلاد وكان سفيرًا لدى بكين في الخمسينات.
وبعد دراسته في الاتحاد السوفيتي، بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، الذي تولى السلطة في بيونغ يانغ منذ نهاية الاحتلال الياباني عام 1948 حتى وفاته في عام 1994، وكان يُعتبر صديقًا مقربًا لابنه وخلفه كيم جونغ إيل (1994-2011) ووالد كيم جونغ أون.
وقد قام كيم كي نام بصياغة الشعارات الرئيسية للنظام وخطابات قادته، وقد لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل “عبادة الشخصية” حول أسرة كيم التي تحكم كوريا الشمالية منذ ثلاثة أجيال.
وبعد تقاعده فقد تم تعيين شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، لتولي دوره في عام 2018.
